سوسا وب تولز -ابزار وبلاگ
ابيات روعه
 
محمديه
کلنا فداک یا رسول الله
 
 


طلب مغفرة
فاقت ذنوبي كل الحدود وكلما تبت اليها اعود

فماذا افعل الا الدعاء اثناء الركوع والسجود

اغفرلي ذنوبي وثبتني على عبادتك يامعبود

اللهم يارب اغفرلي ملئ السموات والوجود

وبعد مغفرتك لذنوبي ادخلني لجنة الخلود



وابعد عني شهواتي وعلم قلبي الصمود
=======================================
عبد يتحدث
الهي كيف اخبرك حبي وبفرحتي بانك ربي

فمن ذا الذي يؤذيني مادمت ياقوي حسبي

وما الذي يحزنني مادمت ياودود قربي

ولأني احبك ربي انرت لي ظلام دربي

غفرت لي كل ذنبي ملأت بالايمان قلبي
======================================
لله سجدت
الله العظيم له سجدت الله الكريم له ركعت

اللهم غيرك ما عبدت ولأمرك ياربي خضعت

ولك ياربي خشعت وبوحدانيتك شهدت

لا اله الا انـــــــت ولنعمتك ياربي شكرت

ولفضلك على حمدت فهل عني ياربي رضيت

ولأجلك ياربي منعت كل معصية قد فعلت

واستغفرتك عنها وتبت فهل توبتي يارب قبلت
======================================


ارسال شده در تاریخ : یک شنبه 29 بهمن 1391برچسب:, :: 9:0 :: توسط : شباب المحمدیه

لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ
أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه
أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغـضه
كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربـهم
وفي اعتزالهم قطع المـودات


ارسال شده در تاریخ : یک شنبه 29 بهمن 1391برچسب:, :: 8:58 :: توسط : شباب المحمدیه

الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد: فاعلم أخي المسلم رحمنا الله و إياك أن الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها هي: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمداً .

ربنا: الله: الذي ربانا و رب جميع العالمين بنعمته و هو: معبودنا .. ليس لنا معبود سواه.

ديننا: الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، والبراء من الشرك وأهله.

نبينا: محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام.

وأصل الدين وقاعدته أمران:

الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له والحرص على ذلك والموالاة فيه وتكفير من تركه.

الثاني: الإنذار عن الشرك في عبادة الله والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه.

شروط لا إله إلا الله

1- العلم: بمعناها نفياً وإثباتاً .. بحيث يعلم القلب ما ينطق به اللسان.

قال تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [محمد:19]، وقوله: إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [الزخرف:86].

وقال : { مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَم أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه دَخَلَ الْجَنَّة } [رواه مسلم]. ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.

2- اليقين: هو كمال العلم بها المنافي للشك و الريب.

قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحجرات:15].

وقال : { أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ لَا ‏ ‏يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ ‏ ‏شَاكٍّ ‏ ‏فِيهِمَا إِلَّا‏ دَخَلَ الْجَنَّةَ } [رواه مسلم].

3- الإخلاص: المنافي للشرك ..

قال تعالى: أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر:3]، وقوله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء [البينة:5].

قال : { أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ ‏ ‏أَوْ نَفْسِهِ } [رواه البخاري].

4- المحبة: لهذه الكلمة ولما دلت عليه، والسرور بذلك.

قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ [البقرة:165].

وقال : {ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ} [متفق عليه].

5- الصدق: المنافي للكذب المانع من النفاق.

قال تعالى: فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت:3].

وقال تعالى: وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [الزمر:33].

وقال : {مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏ ‏رَسُولُ اللَّهِ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ } [رواه أحمد].

6- الانقياد لحقوقها: وهي الأعمال الواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاته.

قال تعالى: وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ [الزمر:54].

وقال تعالى: وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى [لقمان:22].

7- القبول: المنافي للرد .. فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممن دعاه إليها تعصباً أو تكبراً.

قال تعالى: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ [الصافات:35].

نواقض الإسلام

اعلم أخي المسلم علمنا الله و إياك .. أن أهم نواقض الإسلام عشرة:

الأول: الشرك في عبادة الله تعالى: قال تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ [النساء:116]، ومنه الذبح لغير الله ... كمن يذبح للجن أو للقبر.

الثالي: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم.

الثالث: من لم يكفر المشركين أو يشك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر.

الرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه، فهو كافر.

الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول ولو عمل به كفر.

السادس: من استهزأ بشيء من الدين أو بثوابه أو بعقابه، كفر. قال تعالى: قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66].

السابع: السحر: فمن فعله أو رضي به .. كفر. قال تعالى: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ [البقرة:102].

الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين .. قال تعالى: وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة:51].

التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج من شريعة محمد ، فهو كافر.

العاشر: الإعراض عن دين الله .. لا يتعلمه ولا يعمل به. قال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ [السجدة:22].

اعلم أخي المسلم: هداك الله إلى الحق .. أنه لا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف .. إلا المكره. وكلها من أعظم ما يكون خطراً. وأكثر ما يكون وقوعاً .. فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه. نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين.

 


ارسال شده در تاریخ : شنبه 28 بهمن 1391برچسب:, :: 22:57 :: توسط : شباب المحمدیه

فاروق عمر بن الخطاب

 


بطاقته الشخصية

اسمه ونسبه

         عمر بن الخطاب بن نُفَيْل بن عبد العُزَّى المخزومي القرشي العدوي. اسم أمه: حَنْتَمة بنت هاشم.

 


كنيته ولقبه

 

أمير المؤمنين أبو حفص، والحفص: شِبل الأسد. كناه بهذا الاسم النبي صلى الله عليه وسلم يومَ بدر- ولقَّبه بالفاروق؛ لأن الله عز وجل فرق به بين الحق والباطل. وقد كان الشيطان يفر منه ويهرب من لقيته، كما جاء في "صحيح البخاري" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاطبه ويقول: "يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك".


تاريخ مولده

 

         وُلِد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وقبل الهجرة بأربعين سنة، الموافق له 584م.

 

 

وصفه

أبيض البشرة مشرباً بالحمرة، فارع القامة، عريض المنكبين، مفتول الساعدين، إذا مشى أسرع في مشيته.

 


هواياته

كان يمارس الفروسية، وكان شاعراً يحب قراءة الشعر وحفظه.

 


إسلامه

         أسلم قديماً في ذي الحجة السنة السادسة من النبوة بعد أربعين رجلاً وإحدى عشرة امرأة ، وله ست وعشرون سنة. فظهر الإسلام بمكة وفرح به المسلمون.

 

هجرته

         عن علي قال: ما علمت أحداً هاجر إلا متخفياً إلا عمر بن الخطاب فإنه لما همَّ بالهجرة تقلَّد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهماً وأتى الكعبة وأشراف قريش بفنائها فطاف سبعاً ثم صلى ركعتين عند المقام ثم أتى حلقهم واحدة واحدة، فقال: شاهت الوجوه، من أراد أن تثكله أمُّه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي. فما تبعه منهم أحد.

 


فضائله

          عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر. قلت: لمن هذا القصر؟". قالوا: لعمر. "فذكرت غيرتك فوليت مدبرا". فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟

 

 

         وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينا أنا نائم شربت -يعني اللبن- حتى أنظر الري يجري في أظفاري ثم ناولته عمر". قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: "العلم".

 

          مناقبه

 أحد السابقين الأولين، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الخلفاء الراشدين، وأحد أصهار النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم. شهد عمر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم المشاهد كلها و كان ممن ثبت معه يوم أحد.

 

كراماته

         عن ابن عمر قال: وجه عمر جيشاً ورأَّس عليهم رجلاً يدعى سارية. فبينما عمر يخطب جعل ينادي: يا سارية الجبل -ثلاثاً- ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر؟ فقال: يا أمير المؤمنين هُزمنا فبينا نحن كذلك؛ إذ سمعنا صوتاً ينادي: يا سارية الجبل -ثلاثا- فأسندنا ظهورنا إلى الجبل، فهزمهم اللهُ. قال: قيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك وذلك الجبل الذي كان سارية عنده بنهاوند من أرض العجم.

 


موافقات القرآن لرأي عمر

         عن مجاهد قال: كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن. وقال علي: إن في القرآن لرأياً من رأي عمر. وقد أوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين.

 

 

خلافته

         ولي الخلافة بعهد من أبي بكر يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة.

 

 


أعماله (إنجازاته)

          كثرت الفتوح في أيامه، ففتحت دمشق وحمص وبعلبك والبصرة والأبلة والأردن واليرموك والقادسية، ومصر والكوفة والأهواز والمدائن وتكريت وبيت المقدس وقنسرين وحلب وإنطاكية ومنبج وسروج وقرقيسياء والأهواز وجند يسابور وحلوان والرها وسميساط وحران ونصيبين والموصل وقيسارية، ومصر والمغرب وتستر والإسكندرية ونهاوند وأذربيجان والدينور وماسبذان وهمذان وطرابلس الغرب والري وعسكر وقومس وكرمان وسجستان ومكران من بلاد الجبل وأصبهان ونواحيها...

 

أولياته

هو أول من سمي أمير المؤمنين، وأول من كتب التاريخ من الهجرة، وأول من اتخذ بيت المال، وأول من عس بالليل، وأول من عاقب على الهجاء، وأول من ضرب في الخمر ثمانين، وأول من نهى عن بيع أمهات الأولاد، وأول من اتخذ الديوان، وأول من فتح الفتوح ومسح السواد، وأول من حمل الطعام من مصر في بحر أيلة إلى المدينة، وأول من اتخذ الدرة، وأول من استقضى القضاء في الأمصار، وأول من مصر الأمصار: الكوفة والبصرة والجزيرة والشام ومصر والموصل...

 

أولياته

قال عمر: (إن قوماً يأمروني أن أستخلف، وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته. فإنْ عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم). وقال: (يشهد عبد الله بن عمر معهم وليس له من الأمر شيء فإن أصابت الإمرة سعداً فهو ذاك، وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة. ثم قال: أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله وأوصيه بالمهاجرين والأنصار وأوصيه بأهل الأمصار خيرا).

 

 

إلى الرفيق الأعلى

 قال عمر: (اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك). في ساعات الصباح الأولى حيث كان عمر يوقظ الناس للصلاة اشتمل رجل مجوسي يُدعى أبا لؤلؤة على خنجر ذي رأسين -نصابه في وسطه- فكمن بزاوية من زوايا المسجد في الغلس فلم يزل هناك حتى خرج عمر، فلما دنا منه طعنه ثلاث طعنات... فتوفاه الله سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، الموافق له: 644م.

 


من أقواله الخالدة

         نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله

         يا ليتني كنت كبش أهلي سمنوني ما بدا لهم حتى إذا كنت كأسمن ما يكون زارهم من يحبون فذبحوني لهم فجعلوا بعضي شواء وبعضي قديداً ثم أكلوني ولم أكن بشراً.

 

 


ارسال شده در تاریخ : شنبه 28 بهمن 1391برچسب:, :: 9:55 :: توسط : شباب المحمدیه

 


علي بن أبي طالب رضي الله عنه في سطور

 


بطاقته الشخصية

 

اسمه: علي.
أبوه: أبو طالب (عبد مناف).
أمه: فاطمة بنت أسد بن هاشم.
جده: عبد المطلب بن هاشم.
إخوته: طالب، عقيل، جعفر.
أخواته: أم هاني، جمانة.
 

تاريخ مولده 

ولد يوم الجمعة في الثالث عشر من شهر رجب سنة 23 قبل الهجرة، الموافق له: 600 للميلاد، بعد مولد النبي بثلاثين سنة.

 

أشهر زوجاته

فاطمة الزهراء، خولة بنت جعفر بن قيس الخثعمية، أم حبيب بنت ربيعة، أم البنين بنت حزام بن خالد بن دارم، ليلى بنت مسعود الدارمية، أسماء بنت عميس الخثعمية، أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي.

 


أولاده

الحسن، الحسين، محمد، عمرو، العباس، جعفر، عثمان، عبد الله، محمد الأصغر (المكنى: بأبي بكر)، عبيد الله، يحيى.

 

بناته

زينب الكبرى، زينب الصغرى (المكناة: بأم كلثوم)، رقية، أم الحسن، رملة، نفيسة، زينب الصغرى، رقية الصغرى، أم هاني، أم الكرام، جمانة (المكناة: أم جعفر)، أُمامة، أم سلمة، ميمونة، خديجة، فاطمة.

 

كناه

أبو الحسن، أبو الحسين، أبو السبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب (كناه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم)

 

صفته

كان ربع القامة، حسن الوجه كأن وجهه القمر ليلة البدر حسناً، وهو إلى السمرة، أصلع، ضخم البطن، عريض الصدر، عريض المنكبين، له لحية قد زانت صدره، غليظ العضلات.

 

إسلامه

كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من أسلم من الأحداث، وصدَّق برسول الله صلى الله عليه وسلم. شهد كثيراً من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبلى فيها بلاءً حسنًا.

 


فضائله

 

  • أحد العشرة المبشرين بالجنة. وقيل: إن قوله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) (البقرة: 207) نزلت في حقه رضي الله عنه.
  • وفي "الصحيحين" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: "لأعطين الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله". وقال صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه" (أخرجه أحمد).
  • دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله: "اللهم ثبت لسانه واهدِ قلبه" (رواه الإمام أحمد وابن ماجه)، فكان رضي الله عنه -بفضل هذه الدعوة- من الموفَّقين والمسدَّدين، حتى ضُرب به المثل، فقيل: (قضيةٌ ولا أبا حسنٍ لها). ولا عجب في ذلك، فقد رعته عين النبوة، وترعرع في ربوعها، وتغذى من لبانها.

 

          مناقبه

كان علي رضي الله عنه شجاعاً، شديد البأس، حجة في الفقه، قدوة في الورع، شديد الشكيمة في الحق، جمع إلى جانب مهارته في القضاء والفتوى: العلم بكتاب الله، والفهم لمعانيه ومقاصده، فكان من أعلم الصحابة رضي الله عنهم بأسباب نزول القرآن، ومعرفة تأويله؛ يشهد لهذا ما رُوي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: (ما أخذتُ من تفسير القرآن، فعن علي بن أبي طالب). فإذا كان هذا شأن ابن عباس رضي الله عنه، وهو ترجمان القرآن، فكيف -والحال كذلك- بمن أخذ عنه؟

 

الغزوات التي شهدها

شهد علي رضي الله عنه جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما عدا غزوة تبوك؛ إذ استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على أهله. وكان يحمل اللواء في أكثرها، ويتقدم للمبارزة. وقتل فيها عدداً من مشاهير أبطال العرب واليهود. وتجلّت شجاعته في معركة بدر والخندق وخيبر

 


 

موقفه من الخلفاء قبله

لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه، فكان أحد وزرائه ومستشاريه. ثم بايع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وجعله عمر على القضاء، وكان أحد مستشاريه. كما كان أحد الستّة أصحاب الشورى الذين أوصى عمر بأن يكون الخليفة منهم.

 

 


علي خليفة

لما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، بويع علي بالخلافة سنة 35هـ، واتخذ الكوفة عاصمة له

 

استشهاده

 

 طعنه عبد الرحمن بن ملجم الخارجي وهو يصلي الفجر في مسجد الكوفة، فكان استشهاده في شهر رمضان سنة 40هـ، الموافق له: 661 للميلاد.

 


ارسال شده در تاریخ : شنبه 28 بهمن 1391برچسب:, :: 9:54 :: توسط : شباب المحمدیه

بدون اطال او مقدمات أقدم لكم هذا الموقع الرائع الذي سيرسل لك كل يوم حديث شريف مع الشرح المبسط
بلّغوا عنّي ولو آية

www.ibtesama.com/vb/urls.php


ارسال شده در تاریخ : شنبه 28 بهمن 1391برچسب:, :: 9:48 :: توسط : شباب المحمدیه


قصيدة في مدح الرسول جدا رائعه لحامد زيد وناصر القحطاني

قصيده بين الشاعرين

ناصر القحطاني و حامد زيد

كلمات جميلة ورآأإئعة من شاعرين متميزين
في مدح أفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم


كلمات القصيدة
حامد زيد
في رحاب المصطفى وبشعري احكي للنبوة
انكتب من حبر زمزم في قلوب اهل المروة
من محبة كل مؤمن زاده الاسلام قوة
لشرف اهل الارض خير الانبياء والمرسلين
الرسول اللي زرع لمجادنا ذكر وحضارة
من حللنا بالصدور ولا رحلنا بالصداره
بعد ما كنا بعبد الشمس ونعبد الحجارة
كيف صرنا خير امة أخرجت للعالمين

ناصر القحطاني
الليالي دايرة والله علم باللي مخبا
والمنجم مادرى بالغيب حتى لو تنبىا
والعلل من غير ذكر الله تضيع ابها الاطبا
لاتجي عبدالمعين وفالوجود اعظم معين
يستحق الحمد مولانا المشافي والمضمد
حامداً له واتحمد وانت يا حامد تحمد
ما ورى الاسلام دين وخاتم الصفوة محمد
خير من جو للديار مبشرين ومنذرين

حامد زيد
من زرع للناس سيرة خير هدي لخير هادي
ما رغب عن سنته مؤمن ولا يرغبه غادي
لانها سنة نبي ماهي بسنة شخص عادي
كان ما نتبع رسول الله نتبع نهج مين
هي عقيده هو غلا هو حب هو تقدير والا
منزله لا بالله الا مرجله لا بالله الا
واجباً مع كل مؤمن هلل وكبر وصلى
ينصر الله والنبي والله خير الناصرين

ناصر القحطاني
يوم جا مبعوث الاخلاق لمكارمها يتمم
جا سوات الما وما قبله غدا مثل التيمم
بشر بهدي الكتاب وجاهد بنشره مصمم
ورغم ما كانت عليه قريش سمته الامين
فالسما علماً يجيه اسرع من اهطول المناشي
والثرى تنقل فضايل سيرته مع كل ماشي
ابهرت دولة عظيم الروم وبلاد النجاشي
واستمرت تطوي البيدا على مر السنين

حامد زيد
لا إله الا الله اللي مرسله لعزاز دينه
يوم عادوه اهل مكه ونصروه اهل المدينه
كل ما زادوه جفوة زوده ربك سكينه
لين ذل الله كيد الكبر والمستكبرين
من طلع بدرك علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
ايها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينه جئت بالحق المبين

ناصر القحطاني
دعوتاً بقسا التضاريس ابتدت والليل حالك
ابتدت من غار واجتازت محيطات وممالك
شوف كيف اليسر يا باغي النجاة من المهالك
يثقل الميزان ويخف اللسان بكلمتين
آه يا ذاك الزمان اللي بساطيره سمعنا
ثاني اثنين بوسط الغار لو إلهم تبعنا
اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا
يمكرون اهل المكر والله خير الماكرين

حامد زيد
ليتني مع من ظفرت بصحبته مسلم وبدري
هجرته لله مع اللي هاجروا لله بدري
ما اتزعزع لو رماح المشركين تفج صدري
ومن صدق ما عاهد الله مات مرفوع الجبين
لو بغيت افخر بحبي وانتمائاتي ودمي
ما افتخرت بحب ابوي ولا افتخرت فحب عمي
افتخر في حب ابو القاسم فداه ابوي وامي
ذاك حب عزه الله في قلوب المسلمين

ناصر القحطاني
العصور تمر والمسلم له اشواق وطواري
والتوجد ما يفيد وما انكتب للعبد جاري
ليتنا بس انتقمص دور مسلم والبخاري
وانتعمق بالقصايد في رياض الصالحين
تعجز الكلمات به مهما تكلم من تكلم
بأشرف اسم واطهر اقدام مشت وافضل معلم
ما بقا الا نقول صلى الله على محمد وسلم
وآله واصحابه الغر الميامين اجمعين
منقووووووووووووووووول
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد
عليه الصلاة و السلام

ادعولي ان الله يوفقنني


ارسال شده در تاریخ : پنج شنبه 26 بهمن 1391برچسب:, :: 17:16 :: توسط : شباب المحمدیه

هذه بعض الرسائل الدينيه
أتمنى ان تنال حسن رايكم
......

دعواتي أن تحتويك دنيا الفرح في كل أمر
وأن ترعاك عين الرحمن أبد الدهر
وأن يبارك الله لك في مالك وأهلك
ويرفع منزلتك بين خلقه إن شاء الله
ويجعل الخير في يومك وسائر أيامك.

***
هنأك الله بالقبول..
واسكنك الجنة مع الرسول..
وجعل جمعتك فاتحة بهجة لا تزول..

***
اللهم سخر له القلوب00
واحفظه من كل سوء 00
واسعده ما تعاقب الشروق والغروب0

***
هل تريد حلا لعطش الصيف؟؟
اذاً رطب لسانك بذكر الله

***

اسال الله ان ينظر اليك وهو يباهي بك ملائكته
ويقول (اني احببت عبدي فاحبوه)

***
اللهم مثل ما أضئت الكون بنور شمس هذا اليوم
أضيء قلبه بنور حبك ضيئا لا ينطفئ
وارزقه رزقا دائما لا ينقطع
وصحة يست****ا في طاعتك
وأحبه وحبب فيه خلقك وعبادك


***
نحن ايها المحبوب مثقلون بالذنوب
فادع لنا قبل الغروب
ساعة استجابة المطلوب

***
اللهم اجعل قارى الرساله مع اول زمرة يدخلون الجنه
هو ووالديه وكل عزيز لديه

***
ذكرك الله في الملا الاعلى بما تحبين
وامنك مما تخافين
واسكنك منازل المتقين

***
اللهم ثبت له يقينه وارزقه حلال يكفيه
اللهم ابعد عنه كل شي يؤذيه
ولا تحوجه لطبيب يداويه
اللهم استره على وجه الارض وارحمه في بطن الارض
واغفر له يوم العرض
اللهم اعطه ما يتمناه وتحبه له وترضاه

***

عطر فؤادك بالتقى
فالعمر محدود السنين
واحمل بصدرك مصحفا"
يشرح فؤادك كل حين

***
اللهم ارزق هذاالغالي:
مغفره بلاعذاب
وجنه بلاحساب
ورؤيه بلا حجاب


***
اسأل الله لك
ضوء في ظلمه
ركعه في صحه
دمعه في خشيه
ودعاء ومغفرة وجنه

***
اللهم ايقظ
قارئ الرساله
في هذه اللحظه
ليذكرك ويتوب اليك

***
صبحكم الله بالخير والطاعة
ولسان ذاكر كل ساعة
وقلوب خاشعة ومنصاعة
ووعد من سيد الثقلين بالشفاعة
وأنا وإنتوا في الفردوس رباعه


***
من وجد الله
ماذا فقد!!
ومن فقد الله
ماذا وجد؟!

***
من توضأ قبل ان ينام
بات معه ملك
كلما تحرك قال الملك:
اللهم اغفر له

***
((تكفووون لا تتركوني بكرة في القبر تتمنوني))

المرسل:
القرآن الكريم
***
ياانسان
لاتركن الى الدنيا ومافيها
فالدهرلاشك يفنينا ويفنيها

***
اللهم
اجعل لاحبتي فيك
مغفره ورحمه
تحف دنياهم وآخرتهم

***
اللهم اجعل ارواحنا
طيورا"في الجنه

***
جميل ان تزرع وردة في كل بستان لكن الاجمل
ان تزرع ذكر الله على كل لسان

***
اكشط واربح

!!!!!!!!!!!!
سبحان الله
مبروك

فزت بشجرة في الجنة
***
سعادتك بثلاث:

طاعة ، مجاهدة ، جنة

عش بالأولى

تحمل الثانية

لأجل الثالثة

***

(قلبك اذا عطش فلا تسقه إلا بالقرآن
واذا استوحش فلا تشغله إلا بالرحمن

***
"
ما أروعه
الاستغفار يفتح الأقفال
يشرح البال
يكثر المال
ويصلح الحال
***
اللهم من فتح رسالتي
افتح له باب رزقك
واكفه ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة
****
يا حي يا قيوم
ظلل أحبتي بالغيوم
وأبعد عنهم الهموم
وارزقهم عافية تدوم
***
رفع الله قدرك
وفرج همك
وبلغك شهرك الذي أحبه ربك
ودمت لمن أحبك
***
لكي تبحر في سعادة
ليس لها ساحل
اركب زورق التقوى


ارسال شده در تاریخ : پنج شنبه 26 بهمن 1391برچسب:, :: 17:3 :: توسط : شباب المحمدیه


ارسال شده در تاریخ : پنج شنبه 26 بهمن 1391برچسب:, :: 16:58 :: توسط : شباب المحمدیه

الحمد لله رب العالمين الكريم المنان، ذي الطول والإنعام، والفضل والإحسان، الذي هدانا للإيمان، وفضل ديننا على سائر الأديان، بإرساله إلينا أكرم خلقه عليه، محمد –عليه الصلاة والسلام–، وأنزل إليه خير كتبه القرآن، المعجزة المستمرة على تعاقب الأزمان.

وبعد:
http://www.alnaddy.com/images/2012/10/382102-2-or-1349349276.jpg

فإن الله -تعالى- لما أكرمنا بهذا القرآن العظيم، وهذه المعجزة الخالدة، وجبت علينا آداب نتأدب بها تجاه القرآن، فلنكن معه على أحسن حال؛ إكراماً لهذا الكتاب العزيز، وبقدر مكانته فينا بقدر مكانتنا فيه.

وهناك جوانب كثيرة في التعامل معه. ومنها:

أولاً: ما يتعلق بقراءته:

· فمن الآداب: أن يستحضر القارئ -أولاً في نفسه- أنه يناجي ربه –تعالى-، وليقرأ على حال كأنه يرى الله، ويخاطبه.

· ومن الآداب أيضاً: إذا أراد أن يقرأ القرآن أن ينظف فاه بالسواك، وغيره، وليكن بعود من أراك وهو الأفضل، وإلا جاز بما يقوم مقامه، وأن لا يقرأه إلا وهو على طهارة، فإن قرأ مُحدِثاً جاز بإجماع المسلمين.

· ومن الآداب: أن يقرأ القرآن في مكان نظيف استحباباً، واستحب جماعة من العلماء القراءة في المسجد؛ لكونه جامعاً للنظافة وشرف البقعة، واختلف العلماء من السلف في كراهتها في الحمام1، فذهب إلى عدم الكراهة الشافعية، وقد نقل ذلك ابن المنذر في "الأشراف" عن إبراهيم النخعي، ومالك، وهو قول عطاء. وذهب إلى الكراهة جماعة منهم: علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وشقيق بن سلمة، والشعبي، والحسن البصري، ومكحول، وقبيصة بن ذؤيب. قال الشعبي: تُكره القراءة في ثلاثة مواضع: (في الحمامات، والحشوش و بيوت الرحى وهي تدور)، وأما القراءة في الطريق، فالمختار أنها جائزة غير مكروهة إذا لم يلته صاحبها.

· ومن الآداب أيضاً: استحباب أن يقرأ القرآن وهو يستقبل القبلة متخشعاً، متفكراً؛ لقوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد. هذا هو الأكمل وإلا لو قرأه قائماً، أو على غير ذلك من الأحوال جاز، وله أجر لكن دون الأول. فقد قال تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} (191) سورة آل عمران.

· ومن الآداب -كذلك-: أنه إذا أراد الشروع في القراءة استعاذ، فقال: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، هكذا قال الجمهور من العلماء2. وكان جماعة من السلف –عليهم رحمة الله– يقولون: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)، ولا بأس بهذا، ولكن الاختيار هو الأول. ثم إن التعوذ مستحب، وليس بواجب3.

فإذا شرع في القراءة، فليكن شأنه الخشوع، والتدبر عند القراءة، والدلائل عليه أكثر من أن تحصر، وأشهر، وأظهر من أن تذكر فهو المقصود المطلوب، وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}(29) سورة ص.

· ومن الآداب: أن يحافظ على قراءة البسملة (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، في أول كل سورة سوى براءة؛ فإن أكثر العلماء قالوا إنها آية، حيث تكتب في المصاحف، فإذا أخل بها فقد أخل بالبسملة، وكان تاركاً لبعض القرآن عند الأكثرين. وخالف بعض السلف في ذلك.

· يستحب ترديد الآية للتدبر، وقد قام النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى أصبح بآية، والآية هي: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (118) سورة المائدة4.

· كما ينبغي لمن قرأ القرآن أن يرتل قراءته، وقد اتفق العلماء -رضي الله عنهم- على استحباب الترتيل قال الله -تعالى-: {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (4) سورة المزمل. وثبت عن أم سلمة –رضي الله عنها– أنها نعتت قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: (قراءة مفسرة حرفاً، حرفاً)5.

قال العلماء: والترتيل مستحب للتدبر وغيره، قالوا: يستحب الترتيل للأعجمي الذي لا يفهم معناه؛ لأن ذلك أقرب إلى التوقير والاحترام، وأشد تثبيتاً في القلب.

ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله الرحمة، وإذا مر بآية عذاب استعاذ بالله من عذابه، وأليم عقابه.

· ومن الآداب: اجتناب الضحك واللغط، والحديث خلال القراءة، إلا كلاماً يضطر إليه، ولا يعبث باليد وغيرها، فإنه يناجي ربه -سبحانه وتعالى-، ولا ينظر إلى ما يلهي ويبدد الذهن، وأقبح من هذا النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه كالنظر إلى الأمرد من غير حاجة بشهوة، أو غيرها، أمِن الفتنة، أم لم يأمنها، هذا هو المختار عند العلماء، ونص على تحريمه الإمام الشافعي ومن لا يحصى من العلماء، والدليل قوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} (30) سورة النــور.

· ومن الآداب: أن لا يقرأه بالأعجمية، سواء أحسن العربية، أم لم يحسنها، ويجوز قراءة القرآن بالقرآت السبع المجمع عليها، ولا تجوز بغير السبع، ولا بالراويات الشاذة المنقولة من غير القراء. لكن إذا ابتدأ بقراءة أحد القراء فينبغي أن يستمر على القراءة بها ما دام الكلام مرتبطاً، فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أخرى من السبعة، والأَولى دوامُه على الأُولى في هذا المجلس.

ويستحب أن يقرأ بترتيب المصحف من عند الفاتحة إلى الناس، سواء كان في الصلاة، أو خارج الصلاة، والقراءة من المصحف خير وأفضل من القراءة عن ظهر قلب؛ لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة، فتجتمع القراءة والنظر6.

ولو قيل إنه يختلف باختلاف الأشخاص، فيختار القراءة في المصحف لمن استوى خشوعه وتدبره في حالتي القراءة في المصحف وعن ظهر قلب، ويختار القراءة عن ظهر قلب لمن لم يكمل بذلك خشوعه، ويزيد على خشوعه وتدبره لو قرأ من المصحف لكان هذا حسناً، والظاهر أن كلام السلف، وفعلهم محمول على هذا التفصيل.

· ومن الآداب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن، وقد أجمع أهل العلم –رضي الله عنهم– من السلف، والخلف من الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم من علماء الأمصار و أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالقرآن، وأقوالهم وأفعالهم مشهورة نهاية الشهرة. ودلائل هذا من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مستفيضة عند الخاصة، والعامة، كحديث: (زينوا القرآن بأصواتكم)7. وحديث أبي هريرة –رضي الله عنه– أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)8.

قال العلماء –رحمهم الله–: فيستحب ترتيل القراءة، وتحسين الصوت ما لم يخرجها عن حد القراءة بالتمطيط، فإن زاد حتىً زاد حرفاً، أو أخفاه فهو حرام.

· ومن الآداب: استحباب إذا بدأ القارئ من وسط السورة، أو وقف على غير آخرها أن يبتدئ من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض، أو يقف على الكلام المرتبط، ولا يتقيد بالأعشار، والأجزاء، فإنها قد تكون في وسط الكلام المرتبط، كالجزء الذي في قوله: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء} (24) سورة النساء، وقوله تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي} (53) سورة يوسف. وغيرها.

· ومن الآداب: أن لا يقرأ القرآن في بعض الأماكن والأوقات، نحو القراءة في الركوع، والسجود، والتشهد، وحالة القعود على الخلاء، وحال النعاس، وإذا استعجم عليه القرآن، وغيرها، فإن ذلك يكره.

· ومن الآداب: أن يمسك عن القراءة إذا عرض له ريح، وكذلك إذا تثاءب.

· ومن الآداب: إذا كان ماشياً يقرأ القرآن، ومر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم، ثم يرجع إلى قراءته، فإن سلم عليه أحد رد عليه بالإشارة.

· ومن الآداب: أنه إذا مر على آية فيها سجدة سجد، واختلف: هل هي واجبة أم مستحبة؟ والجمهور من العلماء على الاستحباب.

ثانياً:آداب عامة مع القرآن:

· ومن الآداب: تعظيم القرآن العزيز، وقد أجمع المسلمون على وجوب ذلك على الإطلاق، وتنـزيهه، وصيانته، والإيمان به، وأنه كلام الله -تعالى- وتنـزيله، وهذا كله مصداق لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث تميم بن أوس الداري: (الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم)9.

· ومن الآداب: عدم تفسيره بغير علم، فإن ذلك من الكبائر قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (33) سورة الأعراف.

· ومن الآداب: عند سماعه أن ينصت، لتتحقق له الرحمة، قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (204) سورة الأعراف.

· ومن الآداب: عدم المراء والجدال فيه، فإن ذلك محرم، ومن ذلك أن يظهر دلالة الآية على شيء يخالف مذهبه، ويحتمل احتمالاً ضعيفاً موافقة مذهبه، فيحملها على مذهبه، ويناظر على ذلك مع ظهورها في خلاف ما يقول، وأما من لا يظهر له ذلك فهو معذور10.

هذه بعض الآداب التي تيسر جمعها، أسأل الله -تعالى- أن يجعلنا ممن يتحلى بها، ويعمل بها، وأن يعلمنا القرآن الكريم، ويجعلنا من أهله وخاصته، إنه على كل شيء قدير.

والحمد لله رب العالمين،،،

1 حمَّام الغسل المعروف البخاري وغيره، وليس حمام قضاء الحاجة.



 


ارسال شده در تاریخ : چهار شنبه 25 بهمن 1391برچسب:, :: 23:7 :: توسط : شباب المحمدیه

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ، فَقَالَ:"مَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟" قُلْتُ:أَذْكُرُ اللَّهَ، 

قَالَ: "أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّهَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ؟ 
تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ اللَّهَ مِثْلَهُنَّ"، ثُمَّ قَالَ: "تُعَلِّمُهُنَّ عَقِبَكَ مِنْ بَعْدَكَ". 



هذا الحديث هو كنز من كنوز السنة النبوية المنسية هذه الأيام، ففي هذه الكلمات القليلة تضيف إلى ميزان حسناتك عددا لا يحصيه إلا الله تعالى من الحسنات. وفي الحديث الحثّ على أن يعلّم المسلم هذه الكلمات لأولاده من بعده و يعلِّمهن غيره فكل من يقولهن بعده فله مثل أجورهم ولا ينقص من أجورهم شيء.



أخرجه النسائي (6/50 ، رقم 9994) ، وابن خزيمة (1/371 ، رقم 754) ، والطبراني (8/238 ، رقم 7930) وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم: 2615). 

 

http://www.dorar.net/enc/hadith?skey...8E%D9%83%D9%8E

 


ارسال شده در تاریخ : سه شنبه 24 بهمن 1391برچسب:, :: 22:19 :: توسط : شباب المحمدیه


*مـــــــن الســـــــــنن المهــجـــــــــــوره *


  أن تتابع المؤذن وأن تقول مثل ما يقول ..

*2 - ابتداء صلاة الليل بركعتين خفيفتين ..

*3 - الأكل بثلاثة أصابع ..
*
4 - *لا يشربن أحدُ منكم قائماً ..

5 - *التنفس أثناء الشرب ثلاث مرات ..

  الجهر بالذكر بعدالصلاة ..

*7 - النوم على طهارة ..

8 - *التزاور في الله ..

*9 -
نفض الفراش عند النوم ..

10 
*-معاونة الأهل في أعمال المنزل ..

*11
تغيير الشيب بغير السواد ..
*
12-
*لبس البياض من الثياب للرجال ..

*13-
المصافحة عند اللقاء ..

  أخذ اللقمة الساقطة وإماطة ما بها من أذى و أكلها ..


*15-
النوم على الشق الأيمن ..
*
16-
*عيادة المريض ..

*17-
لا تشمت العاطس حتى يحمد الله ..

*18-
من السنة قتل الوزغ ..

*19-
تنحية الأذى عن الطريق سنة ..

20-
*اكل التمر او الرطب وترا(9،7،5،3،1)..

21-
*عدم النفخ في الشراب..

22-
*التيامن ..
*
23-
*السواك ..

24-
*اذكار الصباح والمساء ..
.
.

.
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم -((من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس*كان لـه مثل أجر من عمل بها))
‏​‏​


ارسال شده در تاریخ : سه شنبه 24 بهمن 1391برچسب:, :: 22:9 :: توسط : شباب المحمدیه

 

أحاديث وردت في الاحتساب 

* من صحيح الجامع الصغير *

مقدّمة: 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم0 


الأحاديث: 

1-
إن الله تعالى لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر

و احتسب بثواب دون الجنة 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1851 في صحيح الجامع0 

الشـــــرح

(
إن اللّه لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه ) الذي يصافيه الودّ ويخلصه 

فعيل بمعنى فاعل أو مفعول ( من أهل الأرض ) يعني أماته ( فصبر )

العبد المؤمن على قضاء اللّه تعالى ( واحتسب ) أي طلب بفقده الاحتساب 

أي الثواب عند اللّه تعالى ( بثواب دون الجنة ) أي دون إدخاله إياها مع السابقين الأولين

أو من غير عذاب أو بعد عذاب يستحق ما هو فوقه ...

2
ـ عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب و صبر و إذا أصابه خير حمد الله و شكر 

إن المسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه 0 

تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3986 في صحيح الجامع

الشـــــرح

(
عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب وصبر ) أي من شأنه ذلك أو المراد المسلم الكامل 

(
وإذا أصابه خير حمد اللّه وشكره ) على ما منحه ( إن المسلم يؤجر في كل شيء ) يصيبه أو يفعله 

(
حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه ) ليأكلها أي إن قصد بها التقوي على أداء العبادة

قال الغزالي : لو كشف الحجاب لرأى العبد المصائب من أجل النعم فقد تكون العين

التي هي أعز الأشياء سبباً لهلاك الإنسان في بعض الأحوال بل العقل الذي هو أعز الأمور

قد يكون سبباً لهلاكه فالملحدة غدا يتمنون لو كانوا مجانين ولم يتصرفوا بعقولهم في دين اللّه

3
ـ من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة قالت امرأة : و اثنان ؟ قال و اثنان

تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5969 في صحيح الجامع

4
ـ يقول الله تعالى : من أذهبت حبيبتيه فصبر و احتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة .

تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8140 في صحيح الجامع

5
ـ يقول الله تعالى : يا ابن آدم ! إذا أخذت كريمتيك فصبرت و احتسبت عند الصدمة الأولى

لم أرض لك ثوابا دون الجنة . تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8143 في صحيح الجامع .

6
ـ و الذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته

تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 7064 في صحيح الجامع0 

7
ـ يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة

تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8139 في صحيح الجامع

8
ـ على كل نفس في كل يوم طلعت عليه الشمس صدقة منه على نفسه من أبواب الصدقة

التكبير و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و استغفر الله و يأمر بالمعروف و ينهى

عن المنكر و يعزل الشوك عن طريق الناس و العظم و الحجر و تهدي الأعمى و تسمع الأصم

و الأبكم حتى يفقه و تدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها و تسعى بشدة ساقيك

إلى اللهفان المستغيث و ترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك

على نفسك و لك في جماعك زوجتك أجر أرأيت لو كان لك ولد فأدرك و رجوت أجره

فمات أكنت تحتسب به ؟ فأنت خلقته ؟ فأنت هديته ؟ فأنت كنت ترزقه ؟ 

فكذلك فضعه في حلاله و جنبه حرامه فإن شاء الله أحياه و إن شاء أماته و لك أجر .

تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4038 في صحيح الجامع .

9-
من أثكل ثلاثة من صلبه في سبيل الله فاحتسبهم على الله وجبت له الجنة

تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5949 في صحيح الجامع

الشـــــرح

(
من أثكل ) أي فقد ( ثلاثة من صلبه ) بضم أوله المهملة 

(
في سبيل اللّه فاحتسبهم على اللّه وجبت له الجنة ) تفضلاً منه بإنجاز

وعده ولا يجب على اللّه شيء ،

قال في الفردوس : أي يحتسب الأجر على غصة حرقة المصيبة

10
ـ لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبهم إلا دخلت الجنة و اثنان .

تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 7790 في صحيح الجامع .

 



ارسال شده در تاریخ : سه شنبه 24 بهمن 1391برچسب:, :: 21:34 :: توسط : شباب المحمدیه

 

إن من أعظم الأسباب التي جعلت المسلمين يتهاونون في ارتكاب المعاصي ويكثرون منها هو قلة الخوف من الله عز وجل، ونسيان عظمته سبحانه وتعالى، ونسيان ما أعده الله لمن عصاه ولم يقم بما أمر به، والناظر في حال السلف وما كانوا فيه من شدة الخوف من الله سبحانه وتعالى يرى الفرق كبيراً بيننا وبينهم، فقد كانوا كثيري العبادة ومع ذلك يخافون من الله أشد الخوف ألا يقبل أعمالهم، ونحن بالعكس منهم فقد كثرت ذنوبنا وقل خوفنا من الله عز وجل واستشعار مراقبته.

أيها الإخوة الكرام: إن كثيراً من الناس يجترئ على الذنوب والمعاصي، ويتهاون في الواجبات ويتساهل بها، وإذا فعل أكبر الكبائر كأنما ذباب وقع على أنفه، فقال به: هكذا وطار، وكأن الأمر هين وسهل.
.
إذا ترك الصلاة ضحك، وإذا ارتكب الحرام فرح، وإذا تهاون بالواجبات كأنه لم يفعل شيئاً، أما إن خالف غيره من البشر فالأمر شديد، والهول كبير، ويخاف أن تصدر عليه عقوبة؛ فلا ينام الليل، وأما أن يتذكر عذاب الله عز وجل فلا.
أيها الإخوة: إن المقام الذي ينقص هذا هو مقام الخوف من الله جل وعلا .
.
فقد قلَّ في كثيرٍ من المسلمين -إلا من رحم الله- الخوف من الله؛ فتجده يرتكب المحرمات، ثم يقولها وبكل سهولة: أستغفر الله وهو يضحك، القلب لا يندم، والعين لا تدمع، والخوف لا يوجل في قلبه ولا يدخل قلبه، ما السبب؟ إنه لا يخاف من ربه جل وعلا.

قال الله جل وعلا واصفاً عباده المؤمنين: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ [النور:6-37] تعرفون لماذا؟ لأنهم كانوا يجلسون في بيوت الله، ويحافظون على الصلوات الخمس، ويؤدون الفرائض، قال: يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور:37].
كان ابن مسعود -رضي الله عنه- جالساً، فسمع أحد أصحابه يقول: ما أود أن أكون من أصحاب اليمين، إنما أود أن أكون من المقربين -لأنهم أعلى درجة من أصحاب اليمين- فقال ابن مسعود أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: [أما أن هاهنا رجلاً يود أنه إذا مات لم يبعث -يعني: نفسه- أود أنني إذا مت لا أبعث، وددت أنني شجرة تعضد] شجرة ثم تزول وتهلك كما تهلك الأشجار، ولا أبعث عند الله عز وجل يوم القيامة، يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور:37].
هذا اليوم الذي كان يبكي منه أسلافنا، حتى كان أحدهم إذا أراد أن ينام لا يستطيع النوم تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً [السجدة:16] خوفاً من ذلك اليوم خَوْفا ًوَطَمَعاً [السجدة:16].
يقول بعضهم: "ما رأيت مثل الحسن -أي: البصري - وعمر بن عبد العزيز كأن النار لم تخلق إلا لهما".
وبكى بعضهم قبل الوفاة بكاء شديداً فبكت أمه، قال: ولم تبكين؟ قالت: لبكائك يا بني! قال: أما إني أبكي لخوف المطلع عند الله جل وعلا في ذلك اليوم.
بل إن بعضهم كـسفيان الثوري وغيره كان إذا ذكر عنده الموت كان من شدة خوفه يبول دماًَ، أجلكم الله.
ما بالنا -يا عباد الله- الواحد منا يرتكب المحرمات إلا من رحم الله، وبعضنا يرتكب المنكرات العظام بل أكبر الكبائر والأمر عنده هين، والخطب سهل.
.
لماذا؟ لأن الخوف من الله جل وعلا لم يخالط قلبه.
عبد الله! أراك لا تصلي الفجر في الأسبوع إلا مرة، ولا تتذكر العصر إلا بعض الأحيان، وأراك تستمع بعض الأغاني، وتقع في غيبة بعض الناس، ثم لو سئلت قلت: إن ربي غفور رحيم.
اسمع إلى سلفنا كيف كانوا يخافون من الله جل وعلا: قال الحسن البصري: " سمعت أن هناك رجلاً يخرج من النار بعد ألف سنة " يقول الحسن: (قيل لي، وروي، وسمعت): أن رجلاً يخرج من النار بعد ألف سنة أي: بعد أن يمكث في النار، قال: " وددت أنني ذلك الرجل" أي: أود وأتمنى أني أمكث في النار فقط ألف سنة.
عباد الله! هل وصلنا إلى هذه الدرجة؟ أم أن الواحد منا قد ضمن نفسه مع أنه لا يصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة في بيوت الله؟ والصلاة ما كان يتركها إلا المنافقون في عهد النبوة، وكان الذي يصلي الجماعة يخاف على نفسه من النفاق.
عباد الله! هل وصلنا إلى هذه الدرجة من الخوف؟ الواحد منا يعطي من نفسه ويقوم الليل ثم يخاف من عذاب الله جل وعلا.
يقول عروة بن الزبير: كنت أبيت، ثم إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة فأسلم عليها -أول بيت في الصباح أسلم عليه بيت عائشة - يقول: فقدمت عليها يوماً فإذا هي قائمة تصلي وتبكي -لعله قبل الفجر، ولعله في الضحى، ولعله في وقتٍ من الأوقات- قال: قائمة تبكي وتقرأ قول الله جل وعلا: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ [الطور:27] فنظرت إليها تبكي، فأعادت الآية مرة أخرى فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ [الطور:27] فانتظرت فأعادت الآية مرة ثالثة ورابعة وخامسة وأخذت تعيدها وتبكي، فقلت: أذهب لأقضي حاجة لي فأرجع، قال: فذهبت، ثم رجعت بعد زمن، فنظرت إليها قائمة تردد نفس الآية وتبكي رضي الله عنها وأرضاها.
بعضهم يا عباد الله! كان يقوم الليل فيبكي بعد القيام حتى الصباح يستغفر الله تعالى على تقصيره، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18].
كانوا يستغفرون من تقصيرهم في قيام الليل، لا من عدم قيامهم لصلاة الفجر، ولا من ارتكابهم للمحرمات، ولا من سهرهم على الأغاني والمسلسلات، لا والله، يقومون الليل ثم يستغفرون الله وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون:60] بعضكم يقول: هؤلاء الزناة، وهؤلاء شاربو الخمور، يجب أن يخافوا من الله، وقد قالت عائشة: هم الزناة؟ هم شاربو الخمور؟ وهم الذين يفعلون ويفعلون؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يا بنة الصديق! هم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون ويخافون ألا يتقبل منهم) يخافون من الله جل وعلا أن يأتي يوم القيامة فيجعل أعمالهم هباء منثوراً، صلاتي يا رب .
.
صيامي .
.
صدقتي .
.
حجي وعمرتي جعلها الله هباء منثوراً؛ لأن للأعمال محبطات، لا تظن أنك إذا عملت العمل انتهى كل شيء! لا والله، المشقة كل المشقة في المحافظة على هذا العمل، كيف تحافظ عليه حتى تلقى الله؟

ألا تعلم -يا عبد الله- أن هناك أعمالاً تحبط هذا العمل، منها: أن تختلي بمحارم الله؛ تجلس في البيت، أو في المجلس، أو الغرفة، أو السيارة، أو تسافر إلى بلاد الغرب فتنتهك محارم الله، قال عليه الصلاة والسلام: (فيجعلها الله هباء منثوراً) أي: الصيام والصلاة والصدقة والحج والبر كله، يجعلها الله هباء منثوراً.
رأى عمر رجلاً من الرهبان عليه أثر العبادة، انقطع عن الدنيا لا يعرف غير الله -الرهبان من النصارى وغيرهم يعبدون الله جل وعلا طوال حياتهم لكن على ضلال- فبكى عمر ، فقيل له: وما يبكيك يا أمير المؤمنين! قال: [تذكرت قوله جل وعلا: عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً [الغاشية:3-4]] عاملة في الدنيا وتنصب، وتشقى في العبادة، ثم تلقى يوم القيامة عذاباً أليماً خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الحج:11].
قال ابن عمر لأبيه بعد أن تصدق بدرهم: [تقبل الله منك يا أبي! قال: يا بني! لو علمت أن الله تقبل مني سجدة واحدة أو صدقة بدرهم، لم يكن غائبٌ أحب إلي من الموت] لو أن الله تقبل مني درهماً، أو سجدة كان أحب شيء إلي الموت.
عباد الله: لنكن صادقين مع أنفسنا، لنضع أعمالنا في الموازين .
.
طاعاتنا وطاعاتهم؛ نضع طاعاتنا وطاعاتهم في الميزان، ثم نقيسها، ثم لنضع خوفنا من الله وخوفهم من الله جل وعلا في الميزان، من منا يخاف من الله أكثر؟ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:175].
كان مالك بن دينار عليه رحمة الله يقوم الليل قابضاً على لحيته وهو يبكي ويقول: "يا رب! يا رب! قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، ففي أي الدارين مالك؟" يصلي ويبكي ويقبض على لحيته وهو يقول: " ففي أي الدارين مالك يا رب " وكأنه يتمثل قوله تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً [السجدة:16] لا يستطيع النوم، بل لا يهنأ له بال، خوفاً من الله.
انظروا إلى كثير من المسلمين .
.
قطعٌ للأرحام، وعقوقٌ للوالدين وهي من الكبائر، وربا، ونظر، واستماع للحرام، ثم سل عنهم في بيوت الله لا ترى منهم إلا القليل، ثم بعد هذا إن حادثته قال: إن ربي غفور رحيم، غفلة وأي غفلة، ويخبر الله عز وجل عن الناس إذا لقوا ربهم جل وعلا، قال: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ [ق:22] يوم القيامة فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [ق:22].
يا عبد الله! كن صادقاً مع نفسك، حاسبها قبل أن تحاسب، لا تنظر إلى من حولك فأكثر الناس في غفلة، لا تنظر يمنة ويسرة، حاسب نفسك قبل أن تحاسب، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18].
إن الله خبير بتلك الليلة عندما أذنبت ثم بكيت، وقلت: يا رب! أستغفر الله، يا رب! تبت إليك، يا رب! عاهدتك، إن الله خبير بتلك اللحظة عندما أصبت بالمصيبة، فقلت: يا رب! يا رب! لئن كشفت عني الضر لأومنن لك، ولأستجيبن لك، ولأعملن وأعملن، أين أنت الآن؟ تظن أن الله ينسى؟ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى [طه:52] تظن أن الله عز وجل غافل؟ لا والله، وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ [إبراهيم:42] إذاً ما الذي جرأك على الله؟ ما الذي جرأك على عقوبة الله؟ كن صادقاً، وحاسب نفسك قبل أن يحاسبك الله جل وعلا، واعلم أن الله تعالى بعد التوبة غفارٌ لمن آمن وعمل صالحاً ثم اهتدى.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم.

تقول لي -يا عبد الله- مم أخاف؟ ولم أخاف؟ أقول لك: يا عبد الله! لأن وراءك أياماً طويلة، لم تستعد لها، فالويل شديد، والكرب عظيم.
سأل أحدهم أحد الصالحين قبل الوفاة فقال له: كيف تجدك؟ قال: كأن السماء قد أطبقت على الأرض وأنا بينهما، وكأن نفسي يخرج من ثقب إبرة.
وأحد الصالحين يقول: كأني أنشر بالمناشير.
وبعضهم يقول: كأن شوكاً يمر من أخمص قدمي إلى أعلى رأسي.
وكان بعضهم يبكي قبل الوفاة وهو يقول: لا أدري إلى أين يلقى بي.
بكى أبو هريرة قبل الوفاة فقيل له: وما يبكيك؟ فقال: [
قلة الزاد، وبعد السفر، وضعف اليقين، وخوف الوقوع من الصراط في النار].
عبد الله! وراءك لحظة سوف تجلس فيها ولا شك، إلا إن كان الله قد استثناك في القبر وحدك لا أنيس ولا جليس، فيقول لك الملكان: من ربك؟ هل حقاً تنام على ذكر الله؟ وتستيقظ لله؟ وتقوم لله؟ وتصلي لله؟ وتركع لله؟ وتسجد لله؟ فيسأله الملك: من ربك؟ فيقول الغافل: هاه .
.
هاه لا أدري، ما دينك؟ هاه .
.
هاه لا أدري، ماذا تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقال له: أن كذب عبدي، فافرشوا له فرشاً من النار، وافتحوا له باباً إلى النار، تظن الأمر يوماً أو يومين، أو سنة أو مائة سنة، لا يا عبد الله! لعل الأمر إلى قيام الساعة .
.
يفرش له فراش من النار، ويأتيه من ريح النار وسمومها.
يا عبد الله! تقول لي: لم أخاف؟ أراك تجترئ على النظر إلى النساء، ثم بعدها لا تعلم أن بينك وبين الله موقفاً سوف تقف بين يديه، وأنه سائلك عما فعلت، فيقول: عبدي! تذكر ذنب كذا .
.
عبدي! تذكر تلك الخطبة .
.
تذكر ذلك الشريط .
.
تذكر ذلك الموقف .
.
تذكر تلك الدمعة، ما أراك قد استقمت على ما أردت .
.
يا عبدي! ما أراك قد استجبت لما أمرتك، ولا انتهيت بأمثالك عما نهيتك.
ثم يا عبد الله سوف تسمع -إن كنت من الغافلين- يوماً من الأيام النار تجر لها سبعون ألف زمام، مع كل زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرونها، فهلا أعددت لذلك اليوم؟ النار ترمي بشررٍ كالقصر -شرارتها بحجم القصر- ما بالك بها؛ أما هي فهي مظلمة، وأما حرها فشديد، ضعفت عن نار الدنيا سبعين مرة.
يا من يفتح التلفاز ولا يبالي، وينظر إلى النساء والمسلسلات والأغاني، ضع إصبعك على النار هل أراك تتحمل؟ إن النار التي أعدها الله تَعْدل سبعين ضعفاً عن نار الدنيا.
يا من لا تتحمل إصبعاً في النار كيف تتحمل أن يشوى الجسد كله؟ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى [المعارج:15-17] تعرف ما معنى نزاعة للشوى؟ أي: ينفصل اللحم والعظم من شدة حرها.
عبد الله! يجوعون فيها ويعطشون، فيقرب إليهم الغساق والغسلين والحميم والضريع .
.
وغيرها من طعام أهل النار.
.
أتعرف ما هي؟ صديدهم وقيحهم وما يسيل من فروج الزواني والزانيات، وما يخرج من قيحهم وصديدهم وما يسيل من جلودهم يأكلونه من شدة الجوع.
عبد الله! الحياة واحدة، والأمر لا ثاني له، والفرصة واحدة، والموت يأتي بغتة، وملك الموت لا يستأذن، حتى لا تأتي يوم القيامة فتقول: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ [الزمر:56] لا تبكي يوم القيامة وتعض على كلتا يديك من الندم وتقول: يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي [الفرقان:28-29] حتى لا تأتي فتقول: ليتني كنت تراباً، وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً [النبأ:40].
يا عبد الله! كن صادقاً مع نفسك، ولا تخرجن من هذا المسجد إلا وقد حاسبت نفسك، فتتوب من المعاصي والذنوب، ولعل هذه هي الفرصة الأخيرة، ولعل هذه هي الخطبة الأخيرة وأنت لا تدري، ولعل الشمس لن تغرب عليك، ولعلك لن ترى أهلك بعد هذه اللحظة.
ما يدريك -يا عبد الله- فالموت يأتي بغتة، والنفس تخرج فلتة، وملك الموت لا يستأذن، والعمر واحد، والله عز وجل لا يضل ولا ينسى.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر اللهم أعداء الدين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
أقول هذا القول وأستغفر الله.

 


ارسال شده در تاریخ : دو شنبه 23 بهمن 1391برچسب:, :: 10:55 :: توسط : شباب المحمدیه

إن من أعظم الأسباب التي جعلت المسلمين يتهاونون في ارتكاب المعاصي ويكثرون منها هو قلة الخوف من الله عز وجل، ونسيان عظمته سبحانه وتعالى، ونسيان ما أعده الله لمن عصاه ولم يقم بما أمر به، والناظر في حال السلف وما كانوا فيه من شدة الخوف من الله سبحانه وتعالى يرى الفرق كبيراً بيننا وبينهم، فقد كانوا كثيري العبادة ومع ذلك يخافون من الله أشد الخوف ألا يقبل أعمالهم، ونحن بالعكس منهم فقد كثرت ذنوبنا وقل خوفنا من الله عز وجل واستشعار مراقبته.

أيها الإخوة الكرام: إن كثيراً من الناس يجترئ على الذنوب والمعاصي، ويتهاون في الواجبات ويتساهل بها، وإذا فعل أكبر الكبائر كأنما ذباب وقع على أنفه، فقال به: هكذا وطار، وكأن الأمر هين وسهل.
.
إذا ترك الصلاة ضحك، وإذا ارتكب الحرام فرح، وإذا تهاون بالواجبات كأنه لم يفعل شيئاً، أما إن خالف غيره من البشر فالأمر شديد، والهول كبير، ويخاف أن تصدر عليه عقوبة؛ فلا ينام الليل، وأما أن يتذكر عذاب الله عز وجل فلا.
أيها الإخوة: إن المقام الذي ينقص هذا هو مقام الخوف من الله جل وعلا .
.
فقد قلَّ في كثيرٍ من المسلمين -إلا من رحم الله- الخوف من الله؛ فتجده يرتكب المحرمات، ثم يقولها وبكل سهولة: أستغفر الله وهو يضحك، القلب لا يندم، والعين لا تدمع، والخوف لا يوجل في قلبه ولا يدخل قلبه، ما السبب؟ إنه لا يخاف من ربه جل وعلا.

قال الله جل وعلا واصفاً عباده المؤمنين: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ [النور:6-37] تعرفون لماذا؟ لأنهم كانوا يجلسون في بيوت الله، ويحافظون على الصلوات الخمس، ويؤدون الفرائض، قال: يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور:37].
كان ابن مسعود -رضي الله عنه- جالساً، فسمع أحد أصحابه يقول: ما أود أن أكون من أصحاب اليمين، إنما أود أن أكون من المقربين -لأنهم أعلى درجة من أصحاب اليمين- فقال ابن مسعود أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: [أما أن هاهنا رجلاً يود أنه إذا مات لم يبعث -يعني: نفسه- أود أنني إذا مت لا أبعث، وددت أنني شجرة تعضد] شجرة ثم تزول وتهلك كما تهلك الأشجار، ولا أبعث عند الله عز وجل يوم القيامة، يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور:37].
هذا اليوم الذي كان يبكي منه أسلافنا، حتى كان أحدهم إذا أراد أن ينام لا يستطيع النوم تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً [السجدة:16] خوفاً من ذلك اليوم خَوْفا ًوَطَمَعاً [السجدة:16].
يقول بعضهم: "ما رأيت مثل الحسن -أي: البصري - وعمر بن عبد العزيز كأن النار لم تخلق إلا لهما".
وبكى بعضهم قبل الوفاة بكاء شديداً فبكت أمه، قال: ولم تبكين؟ قالت: لبكائك يا بني! قال: أما إني أبكي لخوف المطلع عند الله جل وعلا في ذلك اليوم.
بل إن بعضهم كـسفيان الثوري وغيره كان إذا ذكر عنده الموت كان من شدة خوفه يبول دماًَ، أجلكم الله.
ما بالنا -يا عباد الله- الواحد منا يرتكب المحرمات إلا من رحم الله، وبعضنا يرتكب المنكرات العظام بل أكبر الكبائر والأمر عنده هين، والخطب سهل.
.
لماذا؟ لأن الخوف من الله جل وعلا لم يخالط قلبه.
عبد الله! أراك لا تصلي الفجر في الأسبوع إلا مرة، ولا تتذكر العصر إلا بعض الأحيان، وأراك تستمع بعض الأغاني، وتقع في غيبة بعض الناس، ثم لو سئلت قلت: إن ربي غفور رحيم.
اسمع إلى سلفنا كيف كانوا يخافون من الله جل وعلا: قال الحسن البصري: " سمعت أن هناك رجلاً يخرج من النار بعد ألف سنة " يقول الحسن: (قيل لي، وروي، وسمعت): أن رجلاً يخرج من النار بعد ألف سنة أي: بعد أن يمكث في النار، قال: " وددت أنني ذلك الرجل" أي: أود وأتمنى أني أمكث في النار فقط ألف سنة.
عباد الله! هل وصلنا إلى هذه الدرجة؟ أم أن الواحد منا قد ضمن نفسه مع أنه لا يصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة في بيوت الله؟ والصلاة ما كان يتركها إلا المنافقون في عهد النبوة، وكان الذي يصلي الجماعة يخاف على نفسه من النفاق.
عباد الله! هل وصلنا إلى هذه الدرجة من الخوف؟ الواحد منا يعطي من نفسه ويقوم الليل ثم يخاف من عذاب الله جل وعلا.
يقول عروة بن الزبير: كنت أبيت، ثم إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة فأسلم عليها -أول بيت في الصباح أسلم عليه بيت عائشة - يقول: فقدمت عليها يوماً فإذا هي قائمة تصلي وتبكي -لعله قبل الفجر، ولعله في الضحى، ولعله في وقتٍ من الأوقات- قال: قائمة تبكي وتقرأ قول الله جل وعلا: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ [الطور:27] فنظرت إليها تبكي، فأعادت الآية مرة أخرى فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ [الطور:27] فانتظرت فأعادت الآية مرة ثالثة ورابعة وخامسة وأخذت تعيدها وتبكي، فقلت: أذهب لأقضي حاجة لي فأرجع، قال: فذهبت، ثم رجعت بعد زمن، فنظرت إليها قائمة تردد نفس الآية وتبكي رضي الله عنها وأرضاها.
بعضهم يا عباد الله! كان يقوم الليل فيبكي بعد القيام حتى الصباح يستغفر الله تعالى على تقصيره، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18].
كانوا يستغفرون من تقصيرهم في قيام الليل، لا من عدم قيامهم لصلاة الفجر، ولا من ارتكابهم للمحرمات، ولا من سهرهم على الأغاني والمسلسلات، لا والله، يقومون الليل ثم يستغفرون الله وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون:60] بعضكم يقول: هؤلاء الزناة، وهؤلاء شاربو الخمور، يجب أن يخافوا من الله، وقد قالت عائشة: هم الزناة؟ هم شاربو الخمور؟ وهم الذين يفعلون ويفعلون؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يا بنة الصديق! هم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون ويخافون ألا يتقبل منهم) يخافون من الله جل وعلا أن يأتي يوم القيامة فيجعل أعمالهم هباء منثوراً، صلاتي يا رب .
.
صيامي .
.
صدقتي .
.
حجي وعمرتي جعلها الله هباء منثوراً؛ لأن للأعمال محبطات، لا تظن أنك إذا عملت العمل انتهى كل شيء! لا والله، المشقة كل المشقة في المحافظة على هذا العمل، كيف تحافظ عليه حتى تلقى الله؟

ألا تعلم -يا عبد الله- أن هناك أعمالاً تحبط هذا العمل، منها: أن تختلي بمحارم الله؛ تجلس في البيت، أو في المجلس، أو الغرفة، أو السيارة، أو تسافر إلى بلاد الغرب فتنتهك محارم الله، قال عليه الصلاة والسلام: (فيجعلها الله هباء منثوراً) أي: الصيام والصلاة والصدقة والحج والبر كله، يجعلها الله هباء منثوراً.
رأى عمر رجلاً من الرهبان عليه أثر العبادة، انقطع عن الدنيا لا يعرف غير الله -الرهبان من النصارى وغيرهم يعبدون الله جل وعلا طوال حياتهم لكن على ضلال- فبكى عمر ، فقيل له: وما يبكيك يا أمير المؤمنين! قال: [تذكرت قوله جل وعلا: عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً [الغاشية:3-4]] عاملة في الدنيا وتنصب، وتشقى في العبادة، ثم تلقى يوم القيامة عذاباً أليماً خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الحج:11].
قال ابن عمر لأبيه بعد أن تصدق بدرهم: [تقبل الله منك يا أبي! قال: يا بني! لو علمت أن الله تقبل مني سجدة واحدة أو صدقة بدرهم، لم يكن غائبٌ أحب إلي من الموت] لو أن الله تقبل مني درهماً، أو سجدة كان أحب شيء إلي الموت.
عباد الله: لنكن صادقين مع أنفسنا، لنضع أعمالنا في الموازين .
.
طاعاتنا وطاعاتهم؛ نضع طاعاتنا وطاعاتهم في الميزان، ثم نقيسها، ثم لنضع خوفنا من الله وخوفهم من الله جل وعلا في الميزان، من منا يخاف من الله أكثر؟ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:175].
كان مالك بن دينار عليه رحمة الله يقوم الليل قابضاً على لحيته وهو يبكي ويقول: "يا رب! يا رب! قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، ففي أي الدارين مالك؟" يصلي ويبكي ويقبض على لحيته وهو يقول: " ففي أي الدارين مالك يا رب " وكأنه يتمثل قوله تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً [السجدة:16] لا يستطيع النوم، بل لا يهنأ له بال، خوفاً من الله.
انظروا إلى كثير من المسلمين .
.
قطعٌ للأرحام، وعقوقٌ للوالدين وهي من الكبائر، وربا، ونظر، واستماع للحرام، ثم سل عنهم في بيوت الله لا ترى منهم إلا القليل، ثم بعد هذا إن حادثته قال: إن ربي غفور رحيم، غفلة وأي غفلة، ويخبر الله عز وجل عن الناس إذا لقوا ربهم جل وعلا، قال: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ [ق:22] يوم القيامة فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [ق:22].
يا عبد الله! كن صادقاً مع نفسك، حاسبها قبل أن تحاسب، لا تنظر إلى من حولك فأكثر الناس في غفلة، لا تنظر يمنة ويسرة، حاسب نفسك قبل أن تحاسب، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18].
إن الله خبير بتلك الليلة عندما أذنبت ثم بكيت، وقلت: يا رب! أستغفر الله، يا رب! تبت إليك، يا رب! عاهدتك، إن الله خبير بتلك اللحظة عندما أصبت بالمصيبة، فقلت: يا رب! يا رب! لئن كشفت عني الضر لأومنن لك، ولأستجيبن لك، ولأعملن وأعملن، أين أنت الآن؟ تظن أن الله ينسى؟ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى [طه:52] تظن أن الله عز وجل غافل؟ لا والله، وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ [إبراهيم:42] إذاً ما الذي جرأك على الله؟ ما الذي جرأك على عقوبة الله؟ كن صادقاً، وحاسب نفسك قبل أن يحاسبك الله جل وعلا، واعلم أن الله تعالى بعد التوبة غفارٌ لمن آمن وعمل صالحاً ثم اهتدى.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم.

تقول لي -يا عبد الله- مم أخاف؟ ولم أخاف؟ أقول لك: يا عبد الله! لأن وراءك أياماً طويلة، لم تستعد لها، فالويل شديد، والكرب عظيم.
سأل أحدهم أحد الصالحين قبل الوفاة فقال له: كيف تجدك؟ قال: كأن السماء قد أطبقت على الأرض وأنا بينهما، وكأن نفسي يخرج من ثقب إبرة.
وأحد الصالحين يقول: كأني أنشر بالمناشير.
وبعضهم يقول: كأن شوكاً يمر من أخمص قدمي إلى أعلى رأسي.
وكان بعضهم يبكي قبل الوفاة وهو يقول: لا أدري إلى أين يلقى بي.
بكى أبو هريرة قبل الوفاة فقيل له: وما يبكيك؟ فقال: [
قلة الزاد، وبعد السفر، وضعف اليقين، وخوف الوقوع من الصراط في النار].
عبد الله! وراءك لحظة سوف تجلس فيها ولا شك، إلا إن كان الله قد استثناك في القبر وحدك لا أنيس ولا جليس، فيقول لك الملكان: من ربك؟ هل حقاً تنام على ذكر الله؟ وتستيقظ لله؟ وتقوم لله؟ وتصلي لله؟ وتركع لله؟ وتسجد لله؟ فيسأله الملك: من ربك؟ فيقول الغافل: هاه .
.
هاه لا أدري، ما دينك؟ هاه .
.
هاه لا أدري، ماذا تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقال له: أن كذب عبدي، فافرشوا له فرشاً من النار، وافتحوا له باباً إلى النار، تظن الأمر يوماً أو يومين، أو سنة أو مائة سنة، لا يا عبد الله! لعل الأمر إلى قيام الساعة .
.
يفرش له فراش من النار، ويأتيه من ريح النار وسمومها.
يا عبد الله! تقول لي: لم أخاف؟ أراك تجترئ على النظر إلى النساء، ثم بعدها لا تعلم أن بينك وبين الله موقفاً سوف تقف بين يديه، وأنه سائلك عما فعلت، فيقول: عبدي! تذكر ذنب كذا .
.
عبدي! تذكر تلك الخطبة .
.
تذكر ذلك الشريط .
.
تذكر ذلك الموقف .
.
تذكر تلك الدمعة، ما أراك قد استقمت على ما أردت .
.
يا عبدي! ما أراك قد استجبت لما أمرتك، ولا انتهيت بأمثالك عما نهيتك.
ثم يا عبد الله سوف تسمع -إن كنت من الغافلين- يوماً من الأيام النار تجر لها سبعون ألف زمام، مع كل زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرونها، فهلا أعددت لذلك اليوم؟ النار ترمي بشررٍ كالقصر -شرارتها بحجم القصر- ما بالك بها؛ أما هي فهي مظلمة، وأما حرها فشديد، ضعفت عن نار الدنيا سبعين مرة.
يا من يفتح التلفاز ولا يبالي، وينظر إلى النساء والمسلسلات والأغاني، ضع إصبعك على النار هل أراك تتحمل؟ إن النار التي أعدها الله تَعْدل سبعين ضعفاً عن نار الدنيا.
يا من لا تتحمل إصبعاً في النار كيف تتحمل أن يشوى الجسد كله؟ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى [المعارج:15-17] تعرف ما معنى نزاعة للشوى؟ أي: ينفصل اللحم والعظم من شدة حرها.
عبد الله! يجوعون فيها ويعطشون، فيقرب إليهم الغساق والغسلين والحميم والضريع .
.
وغيرها من طعام أهل النار.
.
أتعرف ما هي؟ صديدهم وقيحهم وما يسيل من فروج الزواني والزانيات، وما يخرج من قيحهم وصديدهم وما يسيل من جلودهم يأكلونه من شدة الجوع.
عبد الله! الحياة واحدة، والأمر لا ثاني له، والفرصة واحدة، والموت يأتي بغتة، وملك الموت لا يستأذن، حتى لا تأتي يوم القيامة فتقول: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ [الزمر:56] لا تبكي يوم القيامة وتعض على كلتا يديك من الندم وتقول: يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي [الفرقان:28-29] حتى لا تأتي فتقول: ليتني كنت تراباً، وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً [النبأ:40].
يا عبد الله! كن صادقاً مع نفسك، ولا تخرجن من هذا المسجد إلا وقد حاسبت نفسك، فتتوب من المعاصي والذنوب، ولعل هذه هي الفرصة الأخيرة، ولعل هذه هي الخطبة الأخيرة وأنت لا تدري، ولعل الشمس لن تغرب عليك، ولعلك لن ترى أهلك بعد هذه اللحظة.
ما يدريك -يا عبد الله- فالموت يأتي بغتة، والنفس تخرج فلتة، وملك الموت لا يستأذن، والعمر واحد، والله عز وجل لا يضل ولا ينسى.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر اللهم أعداء الدين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
أقول هذا القول وأستغفر الله.


ارسال شده در تاریخ : دو شنبه 23 بهمن 1391برچسب:, :: 10:53 :: توسط : شباب المحمدیه


ارسال شده در تاریخ : دو شنبه 23 بهمن 1391برچسب:, :: 10:48 :: توسط : شباب المحمدیه


ارسال شده در تاریخ : دو شنبه 23 بهمن 1391برچسب:, :: 10:43 :: توسط : شباب المحمدیه


 

 

  أشار القرآن الكريم في أكثر من موضع إلى جانب من جوانب الإعجاز في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم ، وهو الإخبار عن قصصٍ ومشاهد تفصيلية لحضارات سادت ثم اندثرت ، والحديث عن مواقف غيبيّة وقعت في أمم سابقة لم يكن لها اتصالٌ مباشرٌ بأهل الجزيرة العربية ، وذلك في قوله سبحانه : { ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون } ( آل عمران: 44 ) ، وقوله سبحانه : { ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون } (يوسف : 102 ) .

ووجه الإعجاز في ذكر تلك القصص ، هو أن البيئة العربية لم تكن على علمٍ بها ، سوى ما ورد ذكره من إشاراتٍ مجملة ، أتت من قبيل ضرب الأمثال ، كقولهم : "أحلام عاد" ، وقولهم : " كانَتْ عَلَيْهُمْ كَرَاغِيةِ البَكْرِ " والمقصود به ناقة صالح عليه السلام ، وأما تفاصيل تلك القصص فلم يكونوا على علمٍ بتلك الأخبار التفصيليّة ، وهذا يُثبت أنه عليه الصلاة والسلام علم بها من مصدر آخر ، ويشير القرآن إلى ذلك بقوله تعالى: { تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا } ( هود : 49).

أما أهل الكتاب فلم تكن تلك الأخبار الدقيقة معلومة سوى عند الأكابر من أحبارهم ، الذين أفنوا أعمارهم في دراستها وتعلّمها ، في الوقت الذي لم يثبت فيه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قد تلقّى عنهم تلك العلوم لا في مكّة ولا في غيرها ، ومع علمنا بشدّة حرصهم على تكذيبه وإبطال دعوته فلم يدّع أحدٌ منهم قيامه بتعليمه أياً من تلك العلوم .

وإذا أضفنا إلى ذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان أمّياً لا يُحسن القراءة ولا الكتابة ، فلم يكن من المتصوّر أن يتلقّى مثل هذه الأخبار عن كتب أهل الكتاب  ، وبالتالي لا سبيل إلى معرفة تلك التفاصيل إلا عن طريق الوحي ، ولهذا المعنى أقرّ بعض الأحبار بصدق النبي – صلى الله عليه وسلم – في نبوّته ، فحين أتى وفدٌ من علماء اليهود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وقالوا له : " يا أبا القاسم ، حدّثنا عن أمورٍ نسألك عنها ، لا يعلمهنّ إلا نبي " ...فكان فيما سألوه : " أيّ الطعام حرّم إسرائيل على نفسه قبل أن تُنزّل التوراة ؟ " ، فقال لهم : ( أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن إسرائيل مرض مرضاً شديداً فطال سقمه ، فنذر لله نذراً لئن شفاه الله من سقمه ليُحرّمنّ أحب الشراب إليه ، وأحب الطعام إليه ، فكان أحب الطعام إليه لحمان الإبل ، وأحب الشراب إليه ألبانها ؟ ) ، فقالوا : " اللهم نعم " رواه أحمد .

ونصوص القرآن والسنّة مليئةٌ بقصص الأمم الماضية وما فيها من أحداث وعبر بأحسن أسلوب وألطف عبارة، ابتداءً بقصّة آدم عليه السلام ومراحل تكوينه ونفخ الروح فيه ، ثم أمر الله تعالى للملائكة بالسجود له وعصيان إبليس لربّه ، ثم خروج آدم عليه السلام من الجنّة واستقراره في الأرض حتى توفّاه الله تعالى ، ومروراً بقصص أولي العزم من الرسل والابتلاءات التي لحقتهم في سبيل دعوتهم ، والمعجزات التي أيّدهم الله باه ، وموقف أقوامهم منها ، وما تخلّل ذلك من مواقف تربويّةٍ ومواعظ جليلة ، وعاقبة الذين آمنوا بهم في الدنيا والآخرة ، والعقاب الإلهيّ الذي حلّ بالمعرضين عن قبول دعوتهم والإيمان بها .

كما وردت في نصوص الوحيين أخبارٌ كثيرة عن الصالحين ، وما جرى لهم من أحداث ، كقصّة أصحاب الكهف ، وخبر موسى مع الخضر ، ويوسف وإخوته ، وتمكين ذي القرنين ، ووصايا لقمان ، وتفاصيل ما حدث للعبد الصالح الذي أماته الله مائة عام ، ثم بعثه ليوقفه على حقيقة البعث والنشور .

ومن ذلك أيضاً : قصّة البغيّ التي سقت كلباً فغفر الله لها ، وقصّة التاجر الذي كان يتسامح مع الدائنين ، فنال بذلك المغفرة من الله ، وقصّة قاتل التسعة والتسعين نفساً ، وقصّة الغلام المؤمن والساحر ، وقصّة أصحاب الغار والصخرة التي سدّت عليهم بابها .

فهذه وغيرها من الأخبار التي وقعت في الأمم السابقة ، وأخبر عنها النبي - صلى الله عليه وسلم – تضيف بُعداً جديداً للدلائل الكثيرة على صدق نبوّته – صلى الله عليه وسلم - ، وأحقّية رسالته . 

 

منقول من موقع الشبكة الإسلامية


ارسال شده در تاریخ : دو شنبه 23 بهمن 1391برچسب:, :: 10:31 :: توسط : شباب المحمدیه

 

 

وصف الله لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) عن عطاء رضي الله عنه قال قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال: (أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا) - رواه البخاري
 

كان خلقه القرآن
عن عائشة رضي الله عنها قالت كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن - رواه أحمد ومسلم وأبو داود، وزاد مسلم يغضب لغضبه ويرضى لرضاه
 

دفع السيئة بالحسنة
لما أراد الله هدي زيد بن سعية، قال زيد لم يبق شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم إلا اثنتين يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا
قال زيد فقلت يا محمد، هل لك أن تبيعني ثمرًا_ معلومًا لي _ فباعني فأعطيته ثمانين مثقالاً من ذهب، فلما حل الأجل أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه وهو في جنازة مع أصحابه ونظرت إليه بوجه غليظ وقلت له يا محمد ألا تقضيني حقي؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب إلا مطلاً
ونظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه ثم رماني ببصره فقال يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع وتصنع به ما أرى؟ فلولا ما أحاذر لومه لضربت بسيفي رأسك
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة، وقال أنا وهو كنا أحوج إلى غير ذلك منك يا عمر، أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزد عشرين صاعًا من تمر مكان ما روّعته .
فذهب بي عمر فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعًا، وقال لي ما دعاك إلى أن فعلت ما فعلت وقلت ما قلت؟
قلت يا عمر لم يكن من علامات النبوة شيء إلا عرفته في وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، وقد خبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا، وأشهدك أن شطر مالي صدقة على أمة محمد
ثم توفي في غزوة تبوك مقبلاً غير مدبرًا - رواه الطبراني في (الكبير) ورجاله ثقات، ورواه أيضًا ابن حبان والحاكم والبيهقي ورواه أبو نعيم في الدلائل
 

الرسول صلى الله عليه وسلم يعتق من أرادوا قتله
عن أنس رضي الله عنه قال إن ثمانين نزلوا على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من جبل التنعيم عند صلاة الصبح، يريدون أن يقتلوه، فأخذوا فأعتقهم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى ((وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً)) سورة الفتح آية 24- رواه مسلم والترمذي وأبو داود
 

كان أحسن الناس خلقًا
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا) - الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي
وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: (ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم) - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
 

لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا
عن عبد الله بن عمرو قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا - رواه البخاري
 

من مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في المصافحة والمحادثة والمجالسة
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده، ولا يصرف وجهه من وجهه حتى يكون الرجل هو يصرفه، ولم ير مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له) - رواه أبو داود والترمذي بلفظه
وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: (كان صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه على أشر القوم يتألفهم بذلك) - رواه الطبراني والترمذي
وروى مسلم (وما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قط فقال لا )
 

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو بحسن الخلق
عن عائشة رضي الله عنها قالت (كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي) - رواه أحمد ورواته ثقات
وقال صلى الله عليه وسلم (إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا) - رواه البخاري
وروي عن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه قال: (بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسط إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة متى عهدتني فحاشًا، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس- أو ودعه الناس- اتقاء شره) - رواه البخاري
 

كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ من سوء الأخلاق وينهى عن اللعن
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق - رواه أبو داود والنسائي
وقال صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لصديق أن يكون لعانًا - رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة - رواه مسلم
وعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة - رواه مسلم
أما من لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك، كان ذلك له زكاة وأجرًا ورحمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شارط ربه على ذلك كما في الحديث اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرًا رواه مسلم
 

خلقه صلى الله عليه وسلم مع الخدم
عن أنس رضي الله عنه قال خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا - رواه الشيخان وأبو داود والترمذي
وعنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟
قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله - فذهبت رواه مسلم وأبو داود
 

خلقه صلى الله عليه وسلم مع أهله
قال صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم - رواه ابن عساكر عن علي، والترمذي عن عائشة، وابن ماجة عن ابن عباس
ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها (صديقاتها)، وذلك بعد مماتها وقد أقرت عائشة رضي الله عنها بأنها كانت تغير من هذا المسلك منه - رواه البخاري
وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم إذا خلا بنسائه ألين الناس وأكرم الناس ضحاكًا بسامًا - رواه ابن عساكر بسند ضعيف
وروى مسلم أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا شربت من الإناء، أخذه صلى الله عليه وسلم فوضع فمه على موضع فمها وشرب، وإذا تعرقت عرقًا وهو العظم الذي عليه اللحم أخذه فوضع فمه على موضع فمها
وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم وضع ركبته لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها
- رواه البخاري
وأوصى صلى الله عليه وسلم بالمرأة الزوجة، فقال استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا - رواه الشيخان
وقال صلى الله عليه وسلم لم يضرب أحدكم امرأته ضرب الفحل ثم لعله يعانقها وفي رواية جلد العبد - رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم أخرجه أحمد بإسناد حسن، والترمذي وقال حديث حسن صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم إن من أعظم الأمور أجرًا النفقة على الأهل - رواه مسلم
 

ملاعبته ومفاكهته لأهله
عن عائشة رضي الله عنها قالت خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس اقدموا فتقدموا، ثم قال لي تعالي حتى أسابقك فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس تقدموا فتقدموا، ثم قال لي تعالي أسابقك فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول هذا بتلك - رواه أحمد
 

حلم النبي صلى الله عليه وسلم
كان مما يحبه صلى الله عليه وسلم من الصفات صفتا الحلم والأناة وقد قال صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة - أخرجه مسلم
وعن أنس رضي الله عنه قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة، فنظرت إلى صفحة عنق النبي، وقد أثر بها حاشية الرداء من شدة جذبته، ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك،فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في المسجد يحدثنا، فإذا قام قمن قيامًا حتى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه، فحدثنا يومًا فقمنا حين قام، فنظرنا إلى أعرابي قد أدركه، فجبذه بردائه فحمر رقبته، وكان رداؤه خشنًا، فالتفت إليه، فقال له الأعرابي احملني على بعيري هذين، فإنك لا تحملني من مالك ولا مال أبيك
فقال صلى الله عليه وسلم لا وأستغفر الله، لا وأستغفر الله، لا أحملك حتى تقيدني من جذبتك التي جبذتني، وبعد ذلك يقول له الأعرابي والله لا أقيد لها فذكر الحديث، ثم دعا رجلاً فقال له احمل له على بعيريه هذين، على بعير شعيرًا، وعلى الآخر تمرًا، ثم التفت إلينا فقال انصرفوا على بركة الله
- رواه أبو داود والنسائي
 

ما انتقم لنفسه وما ضرب خادمًا ولا أمره
عن عائشة رضي الله عنها قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم
وفي رواية ما ضرب رسول الله شيئًا قط بيده ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله - رواه مالك والشيخان وأبو داود
 

تواضع النبي صلى الله عليه وسلم
من أقواله صلى الله عليه وسلم في الثناء على التواضع وذم الاستكبار

ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضاعف لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر رواه البخاري
- ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله رواه مسلم وظاهر الحديث يعني الرفعة في الدنيا والآخرة

- عن أنس رضي الله عنه قال إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله فتنطلق به حيث شاءت - رواه البخاري
وعنه أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت يا رسول الله، إن لي إليك حاجة فقال يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك، فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها - رواه مسلم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله - رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت - رواه البخاري
وعن ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته - رواه النسائي والحاكم وقال على شرطهما وأقره الذهبي، ورواه الترمذي في العلل عنه، وذكر أنه سأل عنه البخاري فقال هو حديث تفرد به الحسين بن واقد
وعن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم - رواه البخاري واللفظ له ومسلم
وعن سهل بن حنيف قال كان صلى الله عليه وسلم يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم - رواه أبو يعلى والطبراني والحاكم يسند ضعيف
وذكر المحب الطبري أنه صلى الله عليه وسلم كان في سفر وأمر أصحابه بإصلاح شاة، فقال رجل يا رسول الله، علي ذبحها
وقال آخر يا رسول الله، علي سلخها
وقال آخر يا رسول الله، علي طبخها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي جمع الحطب
فقالوا يا رسول الله، نكفيك العمل
فقال صلى الله عليه وسلم قد علمت أنكم تكفونني، ولكن أكره أن أتميز عليكم

وعن أبي أمامة الباهلي قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئًا على عصا، فقمنا إليه، فقال لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا - رواه أبو داود أبن ماجة وإسناده حسن
 

من مظاهر تواضعه صلى الله عليه و سلم
أولاً : كان صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله
عن الأسود قال سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة - رواه مسلم والترمذي
وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد
ثانياً : كان صلى الله عليه وسلم يركب الحمار
عن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يعود المريض ويشهد الجنازة ويأتي دعوة المملوك ويركب الحمار، ولقد رأيته يومًا على حمار خطامه ليف - رواه أبو داود والطيالسي ونحوه عند الترمذي وابن ماجة
وعن حمزة بن عبد الله بن عتبة قال كان صلى الله عليه وسلم يركب الحمار عريانًا ليس عليه شيء - رواه ابن سعد مرسلاً بسند ضعيف
ثالثاً : كان صلى الله عليه وسلم يجيب الدعوة ولو إلى خبز الشعير
عن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب - رواه الترمذي في الشمائل
الإهالة السنخة أي الدهن الجامد المتغير الريح من طوال المكث
رابعاً : كان صلى الله عليه وسلم لا يدفع عنه الناس
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان صلى الله عليه وسلم لا يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه - رواه الطبراني في الكبير وحسنه السيوطي وذلك لشدة تواضعه صلى الله عليه وسلم وبرأته من الكبر والتعاظم
وعن الحسن قال والله ما كانت تغلق دونه الأبواب، ولا تقوم دونه الحجاب، ولا يغدى عليه بالجفان، ولا يراح عليه بها، ولكنه كان باروزًا، من أراد أن يلقى نبي الله لقيه
 

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم
قال تعالى ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين((َ وقال تعالى ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)) وقال صلى الله عليه وسلم عن نفسه إنما أنا رحمة مهداه - رواه ابن سعد في الطبقات، والحكم في النوادر عن أبي صالح مرسلاً، والحاكم عن أبي هريرة وقال على شرطهما وأقره الذهبي وقال صلى الله عليه وسلم إنما بعثت رحمة ولم أبعث عذابًا - رواه البخاري في التاريخ عن أبي هريرة
 

نماذج من رحمته صلى الله عليه وسلم
أولاً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالأطفال
عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ويدعو لهم رواه الشيخان وأبو داود
يبرك عليهم أي يدعو لهم ويمسح عليهم
يحنكهم التحنيك أن يمضغ التمر أو نحوه ثم يدلك به حنك الصغير
وعن أنس رضي الله عنه قال ما رأيت أحدًا أرحم بالعيال من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الأربعة
وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه - رواه البخاري
وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة لمن يموت وله ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، بفضل رحمته إياه - رواه البخاري
الحنث أي الإثم، والمعنى أنهم ماتوا قبل أن يبلغوا
وكانت تفيض عيناه لموتهم، وقد سأله مرة سعد بن عبادة يا رسول الله ما هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء - رواه البخاري
وخرج على الصحابة رضي الله عنهم وأمامة بنت الربيع، ابنة زينب، على عاتقه، فصلى، فإذا ركع وضعها وإذا رفع رفعها - رواه البخاري
وقبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم رواه البخاري
وجاءه أعرابي فقال تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة - رواه البخاري
ثانياً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالإناث
شبه الرسول صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير، إشارة إلى ما فيهن من الصفاء والنعومة والرقة، وإلى ضعفهن وقلة تحملهن؛ ولذا فإنهن يحتجن إلى الرفق وله توجيهات كثيرة ومواقف عملية في هذا المجال، ومن أبرز الأمثلة على ذلك

* كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وكانت معه نساء منهن أم سليم، وغلام أسود يقال له أنجشة يحدو، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك، سوقًا بالقوارير رواه البخاري

* وقد عثرت ناقته ذات مرة، ومعه عليها زوجته صفية، فطرحا على الأرض، فلحق بهما أبو طلحة رضي الله عنه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم عليك بالمرأة رواه البخاري

* وروى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو، وضم أصابعه رواه مسلم

* وقال صلى الله عليه وسلم من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن، كن له سترًا من النار رواه الشيخان

* وقال صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة إعالتك ابنتك الفقيرة التي رفضها زوجها، وليس لها غيرك رواه البخاري وابن ماجة

* وكان صلى الله عليه وسلم يحب بناته حبًا جمًا، فقد روي أن ابنته فاطمة كانت عندما تأتيه يقوم لها، ويأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها في مكانه الذي كان يجلس فيه رواه أبو داود

* وقال صلى الله عليه وسلم إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه رواه الشيخان

ثالثاً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوانات
عن عائشة رضي الله عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم يصفي للهرة الإناء فتشرب الحديث رواه الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم والحاكم وصححه، والدار قطني وحسنه، لكن قال ابن حجر ضعيف، وقال ابن جماعة ضعيف لكن له طرق تقوية

وقال صلى الله عليه وسلم ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له به صدقة رواه البخاري

وقال صلى الله عليه وسلم بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرًا، فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له قالوا يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟ فقال في كل ذات كبد رطبة أجر رواه البخاري
رابعاً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالضعفاء عمومًا
لقد حث صلى الله عليه وسلم على كفالة الأيتام لضعفهم وحاجتهم للرعاية، فقال أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وقال بإصبعيه السبابة والوسطى رواه البخاري
وحث صلى الله عليه وسلم على إعالة الأرامل والمساكين، فقال الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل رواه البخاري

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة رواه أحمد بإسناد حسن
أحرج أي ألحق الحرج، وهو الإثم، بمن ضيع حقهما، وأحذر من ذلك وأزجر عنه بشدة

وقال صلى الله عليه وسلم ابغوني الضعفاء، فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم رواه أبو داود، وأحمد وإسناده صحيح، وأخرج البخاري نحوه
ولقد شملت رحمته صلى الله عليه وسلم الخدم والأرقاء فقال صلى الله عليه وسلم من كانت له أمة فأدبها ثم أعتقها وتزوجها، فله أجران رواه الشيخان
وروى أبو ذر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم رواه مسلم

وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا صنع لأحدكم خادمه طعامه ثم جاء به، وقد ولى حره ودخانه، فليقعد معه فليأكل، فإن كان الطعام قليلاً فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين (أي لقمة أو لقمتين) رواه مسلم
وروى أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من أساء معاملة من هم تحت يديه فلن يدخل الجنة رواه الترمذي وابن ماجة
وقال صلى الله عليه وسلم من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي مسعود، عندما رآه يضرب مملوكًا له اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام، فانتهى عن ضربه وأعتقه حتى لا يمسه الله بعذاب نتيجة هذا الفعل رواه مسلم
وأمر صلى الله عليه وسلم بأن يعامل المماليك مثل معاملة الأبناء، وكان صلى الله عليه وسلم يوصي – وهو في فراش الموت- بحسن معاملة الأرقاء
خامساً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالأعداء في الحرب والسلم
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر مع المسلمين في الحديبية، فنزل سبعون أو ثمانون رجلاً من التنعيم يريدون الفتك بالمسلمين، فأخذوا، فأعتقهم رسول الله دون عوض عقاب من رواية البخاري
وقد قبل الفداء من أسرى بدر، وعفا عن قريش وأهل مكة يوم فتح مكة، وأطلق سراح أسرى حنين
وعفا عن غورث بن الحارث على الرغم من محاولته قتل الرسول صلى الله عليه وسلم ، فجاء غورث إلى قومه بعد هذا فقال لهم جئتكم من عند خير الناس من رواية البخاري
عن جابر رضي الله عنه مر بنا جنازة، فقام لها النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا، فقلنا إنها جنازة يهودي
فقال صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم الجنازة فقوموا - رواه الشيخان، وزاد مسلم إن الموت فزع
وفي الصحيحين عن سهل بن حنيف فقال صلى الله عليه وسلم أليست نفسًا؟
ونهى صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان والأجير، ما داموا غير مشاركين في قتال المسلمين
و كان صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثًا أو جيشًا أوصاهم قائلاً لا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا رواه مسلم
وكان صلى الله عليه وسلم له خادم يهودي، فكان إذا مرض عاده، فعاده مرة فعرض عليه الإسلام وأبوه حاضر، فقال له أطع أبا القاسم، فأسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي أنقذه من النار رواه البخاري
سادساً : رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته
قال تعالى : ((لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : ((رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) وقول عيسى عليه السلام : ((إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) فرفع يديه وقال اللهم أمتي، وبكى
فقال الله عز وجل يا جبريل، اذهب إلى محمد وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟
فأتاه جبريل عليه السلام، فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قاله وهو أعلم
فقال الله يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك
رواه مسلم في كتابه الإيمان
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا رواه الشيخان والترمذي وأحمد
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى، أترونها للمؤمنين المتقين؟ لا، ولكنها للمذنبين المتلوثين الخاطئين رواه ابن ماجة ورواه أحمد عن ابن عمر ورواه عنه أيضًا الطبراني، قال الهيثمي رجاله الصحيح غير النعمان بن قراد وهو ثقة
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعطيت سبعين ألفًا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر، قلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي عز وجل، فزادني مع كل واحد سبعين ألفًا رواه أحمد وأبو يعلى
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أم أحدكم الناس فليخفف، فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض وذا الحاجة، وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء رواه مالك والجماعة لابن ماجة لكنه رواه عن حديث عثمان بن أبي العاص، مع اختلاف في الألفاظ
 

تيسير النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه
قال صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيًا بال في المسجد، فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه، وأهرقوا على بوله ذنوبًا من ماء، أو سجلاً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم في الرفق من يحرم الرفق يحرم الخير رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم وإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه رواه مسلم
 

حياء النبي صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ)) وقال صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير رواه البخاري

وقال صلى الله عليه وسلم إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت رواه البخاري
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه رواه الشيخان
وعن أنس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدًا بشيء يكرهه رواه أحمد وأبو داود والنسائي في اليوم والليلة والترمذي في الشمائل، قال العراقي وسنده ضعيف
وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده رجل به أثر صفرة، وكان صلى الله عليه وسلم لا يكاد يواجه أحدًا بشيء يكرهه، فلما قام الرجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم للقوم لو قلتم له يدع هذه الصفرة أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد وإسناده صحيح وذلك لأن الصفرة من أثر طيب النساء، ويكره للرجل أن يتطيب بما له لون، بل يتطيب بما له رائحة فقط
وقالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن رجل شيء لم يقل له قلت كذا وكذا، قال ما بال أقوام يقولون كذا وكذا رواه أبو داود، وأخرجه النسائي بمعناه، وهو صحيح
أما الحق فلم يكن الرسول يستحي صلى الله عليه وسلم منه؛ لأن ذلك من التفقه في الدين وروت أم سلمة رضي الله عنها أن أم سليم جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ فقال : نعم، إذا رأت الماء - رواه البخاري
 

الوصية بالجار
قال صلى الله عليه وسلم ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك رواه مسلم
وفي رواية ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره - رواه البخاري
وفي رواية من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره - رواه ابن ماجة
 

حثه صلى الله عليه وسلم على صلة الأرحام
لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن من أحب الأعمال إلى الله تعالى بر الوالدين البخاري
قال رجل من الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟
قال : أمك
قال : ثم من؟
قال : أمك
قال : ثم من؟
قال : أمك
قال : ثم من؟
قال : أبوك
- رواه البخاري ومسلم
وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أجاهد؟ قال ألك أبوان؟ قال نعم، قال ففيهما فجاهد رواه البخاري ومسلم
وجعل صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين من أكبر الكبائر
قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالها ثلاثًا، فقال الصحابة بلى يا رسول الله، قال الإشراك بالله، وعقوق الوالدين - رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات رواه البخاري
وحث صلى الله عليه وسلم على صلة الوالدين المشركين والأقارب المشركين، وجعل صلة الرحم من أسباب دخول الجنة والبسط في الرزق، وقطعها من أسباب دخول النار
قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قاطع (أي قاطع رحم) رواه البخاري
وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي
فقال : لئن كنت كما قلت، فإنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك
- رواه مسلم
المل أي الرماد الحار
 

هذا غيض من فيض ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.

 

المصدر: موقع محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلّم)


ارسال شده در تاریخ : یک شنبه 22 بهمن 1391برچسب:, :: 23:0 :: توسط : شباب المحمدیه

 

 

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فالقرّاء العشرة الذين أجمع الناس على تلقي قراءتهم بالقبول هم : ابن عامر ، وابن كثير ، وعاصم ، وأبو عمرو ،وحمزة ، ونافع ، والكسائي ، وأبو جعفر ، ويعقوب ، وخلف :

1 ـ ابن عامر الشامي :
هو : عبد الله بن عامر اليحصبي أبوعمران، تابعي جليل، إمام أهل الشام في القراءة، ولد سنة 21هـ، أخذ القراءة عرضاً عن أبي الدرداء والمغيره بن أبي شهاب صاحب عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقيل عرض على عثمان بن عفان نفسه، مات سنة 118هـ ثمانية عشرة .‏
وقداشتهر برواية قراءته:
1. هشام بن عمـار السلمي الدمشقي (153هـ ــ 245ه(‏.
2. وابن ذكوان :عبد الله بن أحمد الدمشقي، أبو عمرو وأبو محمد، شيخ الإقراء بالشام وإمام جامع دمشق، مات سنة (242هـ) .‏

‏2- ابن كثير المكي :
عبد الله بن كثير بن المطلب، الإمام أبو معبد الداري،إمام المكيين في القراءة، ولد سنة 45هـ، قرأ على عبد الله بن السائب المخزومي، ومجاهد بن جبر، وأخذ مجاهد عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم، مات سنة 120هـ .‏
وقد اشتهر بالرواية عنه:‏
1. البزي : أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبى بزة (170هـ ــ 25هـ) .‏
2. وقنبل : محمد بن عبد الرحمن ، أبو عمر المخزومي المكي،
الملقب بقنبل شيخ القراء بالحجاز( 195هـ - 291هـ ).‏

‏3- عاصم الكوفي:‏
عاصم بن بهدلة أبي النجود (بفتح النون وضم الجيم) ، جمع عاصم بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد، وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن . قرأ على زر بن حبيش، على أبي عبد الرحمن السلمي . وكان عاصم شيخ الإقراء بالكوفة، مات سنة 127هـ .
روى عنه:‏
1. شعبة بن عياش بن سالم، أبو بكرالحناط الأسدي الكوفي ، مات سنة 293هـ .‏
2. وحفص : أبو بكر بن سليمان بن المغيره البزاز وكان أدق إتقاناً من شعبة، مات سنة 180هـ ‏


‏4- أبو عمرو بن العلاء :‏
هو أبو عمرو زبان بن العلاء البصري ، كان من أعلم الناس بالقراءة مع صدق وأمانة وثقة في الدين، روى عن مجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات سنة 145هـ .‏
اشتهر بالرواية عنه :‏
1.  الدوري : هو أبو عمر حفص بن عمر المقري الضرير، مات سنة 246هـ .‏
‏ 2.  السوسي : صالح بن زيادة، أبو شعيب، روى عن اليزيدي عن أبي عمرو،
 كان ثقة ضابطاً، مات سنة 261هـ .‏

‏5- حمزة الكوفي :
حمزة بن حبيب الزيات أبو عمارة الكوفي ، قرأ على سليمان بن مهران الأعمش على يحيى بن وثاب على زر بن بن حبيش على عثمان وعلي بن أبي طالب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .‏
كان حمزة ورعاً عالماً بكتاب الله مجوداً له، عارفاً بالفرائض والعربية، حافظاً للحديث، مات سنة 156هـ .‏
اشتهر بالرواية عنه :‏
‏ 1. خلف : أبو محمد خلف بن هشام بن طالب بن البزار، مات سنة 229هـ .‏
‏ 2. خلاد : أبو عيسى خلاد بن خالد الصيرفي، مات 220هـ .‏

‏6- نافع المدني :‏
نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني أبو رويم ، أخذ القراءة عن أبي جعفر القاري وعن سبعين من التابعين، وهم أخذوا عن عبد الله ابن عباس وأبي بن كعب وأبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .‏
وانتهت إليه رياسة الإقراء بالمدينة المنورة، مات سنة 169هـ،
واشتهر بالرواية عنه :
‏ 1. قالون : أبو موسى النحوي، ولقّب بقالون لجودة قراءته،
لأن قالون معناه الجيد بالرومية، مات سنة 220هـ .‏
‏ 2. ورش : عثمان بن سعد المصري أبو سعيد ولقب ورش لشدة بياضه .
انتهت إليه رياسة الإقراء بمصر، مات سنة 197هـ .‏


‏7- الكسائي الكوفي : ‏
علي بن حمزة الكسائي النحوي، أبو الحسن انتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة، كان أعلم الناس بالنحو، أخذ القراءة عرضاً عن حمزة أربع مرات، وعن غيره، مات سنة 189هـ .‏
اشتهر بالرواية عنه :
‏ 1. أبو الحارث : الليث بن خلال المروزي، مات سنة 240هـ .‏
2.الدوري : أبو عمر حفص بن عمر الدروي، مات سنة 246هـ . ‏

‏8- أبو حعفر المدني :‏
يزيد بن القعقاع القاري، تابعي جليل القدر رفيع المنزلة، أخذ القراءة عن عبدالله بن عباس وأبي هريرة، وأبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات سنة 130هـ .‏
اشتهربالرواية عنه: 
1.    أبو موسى عيسى بن وردان الحذاء ، مات سنة 160هـ،
2.    وأبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز، مات سنة 170هـ .‏

‏9- يعقوب البصري :‏
أبو محمد بن إسحاق الحضرمي، وكان إمام أهل البصرة، قرأ على أبي المنذر سلاّم بن سليمان الطويل، وقرأ سلام على عاصم وعلى أبي عمرو، مات سنة 205هـ .‏
اشتهر بالرواية عنه:
1.    روح بن عبد المؤمن،( 234هـ)،
2.    ومحمد بن المتوكل المقلب (رويس) (238هـ) .‏

‏10- خلف :‏
أبو محمد : خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف بن ثعلب، قرأ على سليم عن حمزة، وعلى يعقوب بن خليفة الأعشى وعلى أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري وعلى أبان العطار، وهم عن عاصم، مات سنة 229هـ .‏
اشتهر بالرواية عنه:
1.    أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الوراق( 286هـ)،
2.    وإدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي (292هـ) .‏
 

المصدر:  موقع المنبر ـ مركز قطر للتعريف بالإسلام


ارسال شده در تاریخ : یک شنبه 22 بهمن 1391برچسب:, :: 11:20 :: توسط : شباب المحمدیه

 

 

 
بقلم عبد الدائم الكحيل
 
تحدث كتاب الله عن حقائق ستقع مستقبلاً، ووضع البراهين الرقمية على ذلك. ومن هذه الحقائق حقيقة النفخ في الصور يوم القيامة, فقد حدثنا الله عن نهاية المخلوقات وفنائها ومن ثم بعثها من جديد، يقول تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ) [الزمر: 68]. ففي هذه الآية نلاحظ أن كلمة (نُفِخَ) ذُكرت للتعبير عن حقيقة غيبية تمثل النهاية والبداية، فالنفخة الأولى سوف تصعق كل الخلائق وسوف يموت الجميع ويبقى وجه الله تعالى.
أما النفخة الثانية فهي نفخة الحياة، حيث يأمر الله الملَك إسرافيل فينفخ في الصور نفخة تكون سبباً في إحياء المخلوقات، وخروجهم من القبور ليُحاسَبوا على أعمالهم فإما الجنة وإما النار.
الحقيقة أن هذه الكلمة مهمة جداً لأنها تعبر عن نهاية الحياة الدنيوية وبداية الحياة الأخروية، وهذا ما ينكره الملحدون. فطالما اعتقد الملحدون بأن الكون أزلي وأن الإنسان عندما يموت سوف يتحول إلى تراب ويفنى، وليس هناك قيامة ولا بعث ولا حساب.
ولذلك فإن الله عز وجل قد أودع في هذه الكلمة بعض الأسرار التي تثبت لكل مشكك أن هذا القرآن هو الحق، ولكن ما هو شكل المعجزة وكيف سيفهمها الملحدون أو يتعاملون معها، وكيف ستكون مقنعة لهم.
من ميزات القرآن الكريم أن كل كلمة تتكرر فيه بنظام محكم، وهذا ما تم اكتشافه مؤخراً من خلال اكتشاف المنظومة السباعية في القرآن الكريم. حيث أثبتنا أن كل كلمة تتكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة، وهذا الرقم مهم جداً وله دلالات وأسرار ولا يخفى على أحد كيف أن الرقم سبعة يتكرر في حياتنا وعباداتنا وفي الكون من حولنا.
والعجيب أننا لو بحثنا في القرآن عن هذه الكلمة نجد أنها تكررت سبع مرات بالتمام والكمال، وهذه هي الآيات التي وردت فيها كلمة (نُفخ):
1 ـ (وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً) [الكهف: 18/99].
2 ـ (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ) [المؤمنون: 23/101].
3 ـ (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ) [يس: 36/51].
4 ـ (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ) [الزمر: 39/68].
5 ـ (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ) [الزمر: 39/68].
6 ـ (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ) [ق: 50/20].
7 ـ (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ) [الحاقة: 69/ 13].
إذاً كلمة (نُفِخَ) تتكرر 7 مرات في القرآن كله، وبما أن هذه الكلمة تخصُّ حدثاً مهماً جداً وهو البعث يوم القيامة، فقد أودع الله في تكرار هذه الكلمة نظاماً بديعاً نرى من خلاله عظمة ودقة كلمات القرآن وأنه كتاب العجائب.
لنتأمل الآن هذا التنظيم الرائع لأرقام السور حيث وردت هذه الكلمة بما يتوافق مع الرقم 7 بشكل مذهل. ونذكّر بأن النظام الرقمي القرآني يعتمد على طريقة صف الأرقام بجانب بعضها لنجد بالنتيجة عدداً من مضاعفات السبعة!
إن هذه الكلمة تكررت 7 مرات في 6 سور، إن الله تعالى اختار لهذه الكلمات سوراً محددة! أرقام هذه السور الست هي على التسلسل: 
الكهف       المؤمنون       يس      الزمر       ق     الحاقة
18            23          36       39      50       69
نحن أمام ست أعداد هي: 18 – 23 – 36 – 39- 50 – 69 وعندما نقرأ هذه الأرقام من دون أن نجمعها أو نفعل أي شيء، فقط نقرأها كما هي نجد أنها تشكل عدداً ضخماً وهو 695039362318 هذا العدد الضخم يقرأ كما يلي: (ست مئة وخمسة وتسعون بليون وتسع وثلاثون مليون وثلاث مئة واثنان وستون ألف وثلاث مئة وثمانية عشر) ن ميزات هذا العدد أنه ينقسم على سبعة من دون باق، أي أن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة، ويمكن أن نكتب رياضياً المعادلة التالية:
695039362318 = 7 × 99291337474
والآن قد يقول قائل: أين الإعجاز؟ قد تكون هذه مصادفة فمن الطبيعي أن نجد عدداً بالصدفة ينقسم على سبعة من دون باق؟! ولذلك نتابع تأملنا لهذا العدد ونلاحظ أن الناتج من عملية القسمة وهو العدد 99291337474 هذا العدد أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة من جديد!! لنكتب ذلك رياضياً:
99291337474 = 7 × 14184476782
ولكن العملية لم تنته بعد حيث أننا ولمرة ثالثة نجد أن الناتج من عملية القسمة وهو 14184476782 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة من جديد، ونستطيع أن نعبر عن ذلك بالمعادلة التالية:
14184476782 = 7 × 2026353826
هل هذا كل شيء؟ طبعاً ولمرة رابعة نجد أن الناتج من عملية القسمة وهو العدد 2026353826 من مضاعفات الرقم سبعة! لنتأكد من ذلك ونكتب المعادلة:
2026353826 = 7 × 289479118
وبالنتيجة نجد أن العدد الذي يمثل أرقام السور الستة حيث وردت كلمة (نُفخ) أي العدد 695039362318 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أربع مرات متتالية، ويمكن أن نكتب رياضياً:
695039362318 = 7 × 7 × 7 × 7 × 289479118
ونقول سبحان الله! الكلمة تتكرر سبع مرات، والعدد الذي يعبر عن أرقام السور يقبل القسمة على سبعة أربع مرات! ولكن قد يقول قائل إن هذه مصادفة، لنتابع التأمل ونرى هل يمكن أن يكون ذلك بالمصادفة أم أنه تقدير وإعجاز إلهي رائع؟
الآن يا أحبتي إذا تأملنا الناتج النهائي من عمليات القسمة الأربعة وهو: 289479118 نلاحظ أنه يحوي تناسقاً مع الرقم سبعة بشكل عجيب، فلو قمنا بجمع أرقامه المفردة سوف نجد تناسقاً عجيباً مع الرقم سبعة، لنجمع الأرقام:
8 +1+1+9+7+4+9+8+2 = 49 = 7 × 7
أي أن ناتج القسمة على سبعة لأربع مرات، مجموع أرقامه يساوي سبعة في سبعة! وهذه النتيجة لا يمكن أن تأتي بالمصادفة، لأننا أمام أربع مضاعفات للرقم سبعة، والناتج الأخير جاء مجموع أرقامه مساوياً 7 × 7 وهذا يدل على إحكام هذه الكلمة، والسؤال: هل هذه مصادفات؟
هذا ليس كل شيء، لا يزال هناك المزيد فالله تبارك وتعالى أودع عجائب رقمية كثيرة في تكرار هذه الكلمة. بما أن النفخ في الصور سيكون مرتين متعاكستين، في المرة الأولى تموت جميع المخلوقات وفي المرة الثانية يحيي الله هذه المخلوقات، أي نفخة "موت" ونفخة "حياة". وبما أن النفخة الأولى تعاكس الأخيرة، فماذا يحدث لو قمنا بعكس العدد؟ لنتأمل هذا التناسق الرقمي العجيب.
إن الناتج النهائي كما رأينا هو 289479118 إذا قمنا بقلب اتجاه هذا العدد 289479118 وقرأته بالاتجاه المعاكس يصبح: 811974982 إذاً نحن أمام عدد جديد يمثل مقلوب أو معكوس ناتج القسمة النهائي، والعجيب أن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً! لنتأكد من ذلك رقمياً:
811974982 = 7 × 115996426
والآن لنتأمل الناتج 115996426 وسوف نجد أنه من مضاعفات الرقم سبعة مرة ثانية:
115996426 = 7 × 16570918
والناتج الجديد هنا أيضاً وهو 16570918 من مضاعفات الرقم سبعة لمرة ثالثة:
16570918 = 7 × 2367274
والعجيب جداً أن الناتج الأخير 2367274 من مضاعفات الرقم سبعة لمرة رابعة!! لنتأكد من ذلك رقمياً:
2367274 = 7 × 338182
سبحان الله! العدد جاء من مضاعفات الرقم السبعة أربع مرات متتالية تماماً مثل العدد الأصلي الذي بدأنا به هذا البحث، لنعيد كتابة هذه النتيجة:
811974982 = 7 × 7 × 7 × 7 × 338182
والآن ماذا عن نواتج القسمة من العمليات الأربعة؟ لو أخذنا نواتج القسمة الأربعة الأخيرة وقمنا بجمع أرقامها المفردة فإننا نجد ما يلي:
الناتج الأول    115996426  ومجموع أرقامه    43
الناتج الثاني   16570918    ومجموع أرقامه    37
الناتج الثالث   2367274      ومجموع أرقامه   31
الناتج الرابع   338182      ومجموع أرقامه     25
إذن مجموع أرقام النواتج الأربعة هو على التسلسل كما يلي:
43     37      31      25
العجيب والعجيب جداً أننا عندما نصفُّ هذه الأرقام الأربعة نحصل على عدد يقبل القسمة على سبعة أربع مرات متتالية أيضاً!!!!
25313743 = 7 × 7 × 7 × 7 × 10543
ملخص النتائج
نلخص النتائج السابقة كما يلي: إن العدد الذي يمثل أرقام السور ينقسم على 7 لأربع مرات متتالية أي:
695039362318 = 7×7×7×7× 289479118
هذا العدد الصحيح الناتج هو : 289479118 ، مجموع أرقامه  49 = 7×7 ، ومقلوبه كذلك ينقسم على 7 لأربع مرات متتالية:
811974982 = 7×7×7×7×338182
هذا العدد الصحيح الناتج هو: 338182 ، العجيب و المذهل فعلاً أننا إذا قمنا بصف ناتجي القسمة أي العدد 289479118 والعدد 338182 فإننا نجد عدداً ضخماً من مضاعفات الرقم 7 أيضاً:
338182289479118 = 7 × 48311755639874
ومقلوب الناتج الأخير 48311755639874 وهو العدد وهو العدد 47893655711384 أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة، لنتأكد من ذلك:
47893655711384  = 7 × 6841950815912
إنها مفاجأة بالفعل أن نجد كل هذه العمليات الرياضية المنظمة، وهذا يؤكد أنه لا مصادفة في هذه النتائج لأن المصادفة لا يمكن أن تتكرر بهذا الشكل. طبعاً درسنا أرقام السور ولكن ماذا عن أرقام الآيات؟
نظام مذهل لأرقام الآيات
أيضاً أرقام الآيات جاءت متناسبة مع الرقم سبعة ، لنكتب أسماء السور حيث تكررت كلمة (نُفخ) ونكتب رقم كل آية:
الكهف       المؤمنون       يس      الزمر        ق     الحاقة
99          101         51        68       20      13
نحن الآن أمام ستة أعداد تمثل أرقام الآيات وهي: 99 – 101 – 51 – 68 – 20 – 13 إن العدد الذي يمثل أرقام هذه الآيات (بطريقة صف الأعداد) هو 1320685110199 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين:
1320685110199 = 7 × 188669301457
إن الناتج أيضاً يقبل القسمة على سبعة لمرة ثانية، ويمكن أن نكتب:
188669301457 = 7 × 26952757351
أي أن العدد الذي يمثل أرقام الآيات يقبل القسمة على سبعة مرتين كما يلي:
1320685110199 = 7 × 7 × 26952757351
وهنا نتوقف قليلاً ونتساءل: هل بمقدور البشر أن يؤلفوا كتاباً ويرتبوا تكرار كلماته بهذا الشكل المذهل؟ إنه يستحيل على عقل نزيه أن يصدق بأن كل هذه العمليات الرياضية المنظمة والمعقدة جاءت بالمصادفة!! وهكذا لو سرنا في رحاب أي كلمة من كلمات الله تعالى لرأينا إعجازاً لا ينقضي، مع التأكيد بأن هذا الإعجاز ليس كل شيء، بل هو قطرة في بحر محيط يزخر بالمعجزات والأسرار.
إن هذا النظام المذهل في تكرار كلمة واحدة من كلمات القرآن ليدلُّ دلالة قاطعة على منظِّم حكيم عليم قدير على كل شيء، ولا يعجزه شيء. ولو سرنا عبر كلمات القرآن لرأينا نظاماً مبهراً، يعجز البشر عن الإتيان بمثله، وصدق الله القائل: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) [الإسراء: 88].


ارسال شده در تاریخ : یک شنبه 22 بهمن 1391برچسب:, :: 11:18 :: توسط : شباب المحمدیه

 

 

آيات الإعجاز: قال الله عز وجل : {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّـا لَمُوسِعُونَ} [الذاريات: 47].


التفسير اللغوي:

قال ابن منظور في لسان العرب: أيد: الأيْدُ والآدُ جميعاً: القوة.
ومنه قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ}. أي ذا القوة. وآدَ يئيد أيداً. إذا اشتدَّ وقوِي. والتأييد مصدر أيّدته أي قوّيتُه.
قال الله تعالى: {إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ} أي قوّيتُكَ.
قال أبو الهيثم: آد يئيد إذا قوِيَ، وأيَدَ يُؤيدُ إياداً إذا صار ذا أيدٍ، ورجل أيِّدٌ بالتشديد أي قويٌّ.
موسعون: السَّعَة نقيض الضيق.

فهم الـمفسـرين:

إنه من دواعي الفخر أن نعلم أن علماء التفسير والعقيدة الإسلامية قد أدركوا ضرورة وجود إمكانية لتوسع الكون، حيث نجد في كتاب تهافت التهافت لابن رشد الحفيد مناظرة بين طروحات أبي حامد الغزالي الذي يتكلم بلسان علماء العقيدة المتكلمين، وردود أبي الوليد ابن رشد الذي يتكلم بلسان الفلاسفة.
لقد طرح أبو حامد الغزالي السؤال: "هل كان الله قادراً على أن يخلق العالم أكبر مما هو عليه؟ فإن أجيب بالنفي فهو تعجيز لله وإن أجيب بالإثبات ففيه اعتراف بوجود خلاء خارج العالم كان يمكن أن تقع فيه الزيادة لو أراد الله أن يزيد في حجم العالم عما هو عليه"، أما ابن رشد الذي يلتزم موقف الفلاسفة اليونانيين، فإنه يرى أن "زيادة حجم العالم أو نقصه عما هو عليه مستحيل لأن هذا التجويز إذا قام فلا مبرر لإيقافه عند حد، وإذن فيلزم تجويز زيادات لا نهاية لها".
إنه من الواضح في هذه المناظرة أنه رغم عدم توفر المعلومات التفصيلية عن فيزياء الكون والقوى العاملة فيه إلا أن المتكلمين المسلمين حين اشتدوا إلى أصول العقيدة الإسلامية المستنبطة بشكل صحيح من القرآن فإنهم توصّلوا إلى فهم مسائل عويصة منها مسألة توسع الكون والتي هي قضية مستحدثة في الاستنباط العلمي في القرن العشرين الميلادي، بينما هذه المناظرة تمت في القرن السادس الميلادي.
وقال ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى: {وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}: أي: "قد وسّعنا أرجاءها، فرفعناها بغير عمد حتى استقلّت كما هي".

حقائق علمية:

في عام 1929 شاهد عالم الفلك الأمريكي "إدوين هابل" بواسطة التلسكوب أن المجرات تتباعد عن بعضها البعض بسرعات هائلة. إن حركة ابتعاد المجرات ناتجة عن توسع الفضاء (الكون) وامتداده.

التفسير العلمي:

يقول الله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [الذاريات: 47].
تشير الآية القرآنية الكريمة إلى أن الكون المعبّر عنه بلفظ السماء هو في حالة توسع دائم، يدل على ذلك لفظ "موسعون" فهو اسم فاعل بصيغة الجمع لفعل أوسع وهو يفيد الاستمرار، لكن القرآن لم يبين تفاصيل الاتساع وإنـما أورده .

وجه الإعجاز في الآية القرآنية :

هو دلالة لفظ "موسعون" الذي يفيد الماضي والحال والاستقبال، على أن الكون في حالة توسُّع مستمر، ونقول: إن اتفاق الفلكيين في النصف الثاني من القرن العشرين على حقيقة توسع الكون أسقطت فرضية أزلية الكون وقدمه، وثبت علمياً أن للكون بداية ونهاية، فسبحان الذي صدقنا وعده عندما قال: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53]..

إكتشافات العلماء :

في عام 1929 أكد العالمان الفلكيان "همسن" و "هابل" نظرية توسع الكون بالمشاهدة، حيث وضع هابل القاعدة المعروفة باسمه وهي قانون تزايد بُعد المجرات بالنسبة لمجراتنا، وبالنسبة لبعضها البعض، وبفضل هذا القانون أمكن حساب عمر الكون التقريبي، وقد قام "هابل" باستدعاء "آينشتين" من ألمانيا إلى أميركا حتى يُرِيَه تباعد المجرات والكواكب بواسطة التلسكوب.
وتفسير ظاهرة ابتعاد المجرات يتمثل في أنه إذا كان هناك مصدر ضوئي من الفضاء الخارجي يبتعد عنا فإن تردد الأمواج الضوئية ينخفض وبالتالي ينزاح نحو اللون الأحمر. أما إذا كان المصدر الضوئي يقترب منا فإن الانزياح الذي يسجله المشاهد سيكون نحو اللون الأزرق. ويكون الانزياح الطيفي ملموساً عندما تكون سرعات المصدر الضوئي معتبرة بالنسبة لسرعة الضوء، بينما لا يمكن مشاهدته بالنسبة للمصادر الضوئية العادية ذات السرعات الضئيلة مقارنة مع سرعة الضوء، وهذا ما أكده العالم الفيزيائي دوبلر (Doppler).
إن حركة ابتعاد المجرات ناتجة عن توسع الفضاء نفسه حيث تنساق معه المجرات كلها. وبصورة عامة فإن المجرات وتجمعات المجرات وأكداس المجرات هي أشبه ما تكون بكتل غازية هائلة من الدخان ما تزال تتوسع وينتشر ويتوسع معها الكون منذ حصل الانفجار العظيم في الكتلة الغازية الأولى،
 

المصدر: الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

 


ارسال شده در تاریخ : یک شنبه 22 بهمن 1391برچسب:, :: 11:14 :: توسط : شباب المحمدیه

 

 

 غيرُ خافٍ على كلِّ مسلم أهميّةُ الذكر وعظيمُ فائدته؛ إذ هو من أجلِّ المقاصد وأنفع الأعمال المقرِّبة إلى الله تعالى، وقد أمر الله به في القرآن الكريم في مواطن كثيرة، ورغّب فيه، ومدح أهله وأثنى عليهم أحسن الثناء وأطيبه.

يقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً} ، ويقول تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكَمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكَمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} ، ويقول تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}، ويقول تعالى: {وَالذَاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}.
فأمر تعالى في هذه الآيات بذكره بالكثرة، وذلك لشدّة حاجة العبد إلى ذلك وافتقاره إليه أعظم الافتقار، وعدم استغنائه عنه طرفة عين، فأيُّ لحظة خلا فيها العبدُ عن ذِكر الله عز وجل كانت عليه لا له، وكان خسرانه فيها أعظمَ ممّا ربح في غفلته عن الله، وندم على ذلك ندماً شديداً عند لقاء الله يوم القيامة.
بل لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في شعب الإيمان للبيهقي، والحلية لأبي نعيم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنَّه قال: " ما من ساعة تمرُّ بابن آدم لا يذكر الله تعالى فيها إلاّ تحسّر عليها يوم القيامة".
والسُّنّةُ مليئةٌ بالأحاديث الدّالة على فضل الذِّكر، ورفيع قدره، وعلوِّ مكانته، وكثرةِ عوائده وفوائده على الذّاكرين الله كثيرًا والذّاكرات.
فقد أخرج الترمذي، وابن ماجه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذّهبي، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبِّئُكم بخير أعمالِكم، وأزكاها عند مَليكِكم، وأرفعها في درَجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاق الذهبِ والورِق، وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم فتضرِبوا أعناقَهم ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله".
وروى مسلم في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "سبق المُفرِّدون، قالوا: وما المُفرِّدون يا رسول الله؟ قال: الذّاكرون الله كثيراً والذّاكرات" .
وروى البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَثلُ الذي يذكُرُ ربَّه والّذي لا يذكرُ ربّه مثَلُ الحيِّ والميِّت".
والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ، ولعلّ من المناسب هنا والحديث ماضٍ بنا في فضل الذكر أن ألخِّص بعض ما ذكره أهلُ العلم من فوائد لذكر الله تعالى يَجنيها الذّاكرون في حياتهم الدُّنيا ويوم القيامة، ومن أحسن من رأيتُه تكلَّم في هذا الموضوع وجمع أطرَافَه، ولمَّ شَتاتَه الإمامُ العلاّمةُ ابن القيِّم رحمه الله في كتابه العظيم الوابل الصيِّب من الكَلِمِ الطيِّب، وهو مطبوعٌ طبعاتٌ كثيرةٌ، ومُتَداوَلٌ بين أهل العلم وطلاّبه، فقد قال رحمه الله في كتابه المذكور2: وفي الذِّكر أكثرُ من مائة فائدة...، ثمّ أخذ يعدِّد فوائد الذِّكر، فذكر ما يزيد على السبعين فائدة، كلُّ واحدة منها بمفردها كافيةٌ لحفز النُّفوس وتحريك الهِمم للاشتغال بالذِّكر، كيف وقد اجتمعت تلك الفوائد الكُثار والعوائد الغِزار، والأمر فوق ما يصفه الواصفون، ويعدُّه العادُّون {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهْمْ مِن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
ولعلّي أذكر لك أخي المسلم هنا فائدةً واحدةً من فوائد الذِّكر مما ذكره رحمه الله، على أن أستكمل لك بعض هذه الفوائد إن شاء الله، مع وصيَّتي لك باقتناء الكتاب المذكور والانتفاع به، فهو حقًّا كتابٌ عظيم النَّفع، كبيرُ الفائدة.
ـ فمن فوائد الذِّكر: أنّه يطردُ الشيطان ويقمعُه ويكسِرُه، يقول الله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} ، ويقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} .
وثبت في مسند الإمام أحمد، وسنن الترمذي، ومستدرك الحاكم وغيرها بإسناد صحيح، من حديث الحارث الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: " إنّ اللهَ سبحانه أمر يحيى بن زكريّا بخمس كلمات، أن يعمل بها، ويأمُرَ بني إسرائيل أن يعملوا بها، وإنّه كاد أن يُبطّئ بها، فقال له عيسى عليه السلام: إنّ الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمُرَ بني إسرائيل أن يعملوا بها فإمّا أن تأمرهم وإمّا أن آمُرَهم. فقال يحيى: أخشى إن سبقتني بها أن يُخسفَ بي أو أعذب، فجمع النّاسَ في بيت المقدس، فامتلأ المسجد، وقعدوا على الشُّرَف، فقال: إنّ اللهَ أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهنَّ وآمرَكم أن تعملوا بهنَّ..." .
فذكر أمرَهم بالتوحيد، والصلاة، والصيام، والصّدقة، ثمّ ذكر الخامسةَ فقال: "وآمُرُكم أن تذكروا اللهَ، فإنّ مَثَلُ ذلكَ كمَثَلِ رجُلٍ خرج العدوُّ في أثَرِه سراعاً حتى إذا أتى على حِصنٍ حصينٍ فأحرز نفسَه منهم، كذلك العبدُ لا يحرزُ نفسَه من الشَّيطان إلاّ بذكر الله تعالى..." ، إلى آخر هذا الحديث العظيم.
وقد وصفه العلاّمةُ ابن القيِّم رحمه الله بأنَّه حديث عظيمُ الشَّأن، وينبغي لكلِّ مسلم حِفظُهُ وتعقُّلُه.
فهذا الحديث مشتملٌ على فضيلةٍ عظيمةٍ للذِّكر، وأنّه يطرُد الشيطان، ويُنجي منه، وأنّه بمثابَة الحِصن الحصين والحِرز المكين الّذي لا يحرزُ العبدُ نفسَه من هذا العدوِّ اللّدود إلاّ به، وهذه ولا ريب فضيلة عظيمة للذِّكر؛ ولهذا يقول ابن القيّم رحمه الله: "فلو لم يكن في الذّكر إلاّ هذه الخصلة الواحدة لكان حقيقًا بالعبد أن لا يفتُرَ لسانُه من ذكر الله تعالى، وأن لا يزال لهِجا بذكره، فإنّه لا يحرز نفسه من عدوِّه إلاّ بالذِّكر، ولا يدخل عليه العدوُّ إلاّ من باب الغفلة، فهو يرصُدُه، فإذا غفل وثب عليه وافترسَه، وإذا ذكرَ اللهَ تعالى انخنس عدوُّ الله وتصاغر وانقمع حتى يكون كالوصع وكالذّباب، ولهذا سُمِّيَ (الوسواسُ الخنَّاس)، أي: يوسوس في الصدور فإذا ذكرَ الله تعالى خنس أي كفَّ وانقبضَ.
وقال ابن عبّاس رضي الله عنهما: الشَّيطان جاثِمٌ على قلب ابن آدم فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله تعالى خنَس" .
فنسأل الله تعالى أن يعيذنا من شرِّ الشيطان وشِركِه، ومن همزِه ونَفخِه ونفثِه، إنّه سميعٌ مجيبٌ قريبٌ


ارسال شده در تاریخ : یک شنبه 22 بهمن 1391برچسب:, :: 11:3 :: توسط : شباب المحمدیه

بين يديك ثلة من أقوال بعض المستشرقين الذين أعجبوا بشخصية الرسول العظيم (صلى الله عليه وسلم)، ومع كونهم لم يرتدوا عباءة الإسلام فإنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم وفي كتبهم وتراثهم، وما أحبوه كذلك إلا لأن شخصيته صلى الله عليه وسلم قد بلغت من الرقي الشخصي والأخلاقي والحضاري إلى أبعد حد مما جعلهم معجبون به إلى حد جعلهم يسطرون فيه الكتب ويذكرون شخصه في كل وقت. وهذا جزء من كل ما قالوا في عظيم شخصه وصفاته الجليلة:
1. مهاتما غاندي:
 (مهاتما غاندي في حديث لجريدة "ينج إنديا" تكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) يقول غاندي: "أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعاً كلّ الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقّته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهّدت الطريق، وتخطّت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".
2. راما كريشنا راو:
(البروفسور رما كريشنا راو في كتابه "محمد النبي". ) يقول: "لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً.
3. ساروجنى ندو:
ساروجنى ندو شاعرة الهند قالت: "يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية، وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة، ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر".
4. المفكر الفرنسي لامارتين:
(لامارتين من كتاب "تاريخ تركيا"، باريس، 1854، الجزء الثاني، صفحة 276-277. ) يقول لامارتين: "إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل (محمدا (صلى الله عليه وسلم)) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة. لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة). هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم). بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟
5. مونتجومري:
(مونتجومرى وات، من كتاب "محمد في مكة"، 1953، صفحة 52. ) يقول: إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد.
6. بوسورث سميث:
( بوسورث سميث، من كتاب "محمد والمحمدية"، لندن 1874، صفحة 92. ) يقول: لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيّشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.
7. جيبون أوكلي:
(إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب "تاريخ إمبراطورية الشرق"، لندن 1870، صفحة 54. ) قال جيبون وكلي: ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان. لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين.


ارسال شده در تاریخ : یک شنبه 22 بهمن 1391برچسب:, :: 11:1 :: توسط : شباب المحمدیه

ملهم المداح

كلمات سليم عبد القادر

 

ملهم المداح ويـــــحي         يا ترى ماذا أقـــــــــــــول

لم أجد مدحـــــاً يوفي         في الدنا حق الرســـول

والهوى في القلب نار        أحرقت ثغري الخجــــــــول

لم تذق وجدي فدعني        أو فلمني يا عـــــــــــذول

 

يا سرور الكون لــما         أشرقت أنوار طـــــــــــــــــه

كان ذاك اليوم حلمــا         فتجلى في سناهـــــــــا

ما سبى العذال إمــــا         أحسنوا العشق سواها

 

كل ما في الكون من         شوق وحب وهيـــــــــــام

إن يكن في غير طه         فهو يا قلبي حــــــــــــــرام

أنــــــــــا بعد الله لم         أهو سوى خير الأنــــــــــام

 

المعاني باسمــــــات         في خيالي رائعـــــــــــات

وهي تنأى كبريــــاءً        عن إطار الكلمـــــــــــــــــات

أعجز المـــداح طراً        مدح رب المعجـــــــــــــــــزات


ارسال شده در تاریخ : یک شنبه 22 بهمن 1391برچسب:, :: 10:52 :: توسط : شباب المحمدیه

درباره وبلاگ
اهلا و سهلا
آخرین مطالب
نويسندگان
پيوندها

تبادل لینک هوشمند
برای تبادل لینک  ابتدا ما را با عنوان عقائدی و آدرس muhammadiyah.LXB.ir لینک نمایید سپس مشخصات لینک خود را در زیر نوشته . در صورت وجود لینک ما در سایت شما لینکتان به طور خودکار در سایت ما قرار میگیرد.






ورود اعضا:

نام :
وب :
پیام :
2+2=:
(Refresh)

خبرنامه وب سایت:





آمار وب سایت:  

بازدید امروز : 7
بازدید دیروز : 0
بازدید هفته : 7
بازدید ماه : 39
بازدید کل : 36175
تعداد مطالب : 36
تعداد نظرات : 15
تعداد آنلاین : 1

مشاهده و دریافت کد

کدهای جاوا اسکریپت

 ابزارهای زیبا سازی برای سایت و وبلاگ